ترامب يكافئ ماسك بمنصب إشرافي على مجموعة كفاءة الحكومة

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في بيان عبر صفحته الرسمية على منصة «إكس»، إن إيلون ماسك والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي سيقودان مجموعة الكفاءة الحكومية المسماة اختصاراً (دوج) عندما تبدأ ولايته الثانية في يناير المقبل. 

 

تفكيك البيروقراطية

أكد ترامب، حسب البيان، أن وزارة كفاءة الحكومة، ستصبح، على الأرجح، المشروع الأميركي الجديد، وأن المجموعة ستمهد الطريق لإدارته المقبلة لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية.

ولم يحدد ترامب ملامح تخفيض النفقات الحكومية أو متى قد يتم تشكيل الوزارة، فحتى الآن لم ينشئ الكونغرس أو يمول مثل هذه «المجموعة»، كما قال في البيان إن عمل مجموعة كفاءة الحكومة سينتهي في موعد أقصاه الـ4 من يوليو 2026.

كان ترامب وعد مسبقاً بمشاركة ماسك في المجموعة المتوقعة، كما روجت لها شركة «تسلا».

يذكر أنه لم يتم تشكيل وزارة الكفاءة الحكومية، من قبل الكونغرس أو تمويلها حتى الآن، ويأتي ذلك بعدما أنفق إيلون ماسك ما يقدر بنحو 200 مليون دولار في حملة إعادة ترامب إلى البيت الأبيض وفقاً لتقارير أميركية.

الاسم المختصر «دوج»

اختصرت تسمية المجموعة الحكومية الجديدة إلى «دوج» (DOGE) على اسم العملة المشفرة «دوج كوين»، التي يروج لها ماسك وتم إنشاؤها على سبيل المزاح.

ذكر ترامب أن حكومة أصغر حجماً وأكثر كفاءة وأقل بيروقراطية ستكون الهدية المثالية لأميركا في الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال. مضيفاً أنه واثق من نجاحهم.

ووصفت حملة ترامب المجموعة بـ«مشروع مانهاتن المحتمل في عصرنا»، في إشارة إلى البرنامج السري خلال الحرب العالمية الثانية الذي شارك في تطوير القنبلة الذرية.  

دوام جزئي

كرر الرئيس المنتخب مراراً أنه سيمنح ماسك دوراً رسمياً في الإشراف على مجموعة أشبه بلجنة رفيعة المستوى من شأنها أن توصي بطرق لخفض الإنفاق وجعل الحكومة الفيدرالية أكثر كفاءة. 

وأوضح ترامب في أكثر من مناسبة أن ماسك من غير المرجح أن يشغل أي منصب بدوام كامل، بالنظر إلى التزاماته الأخرى.

ترامب قال خلال تجمع حاشد استضافته ولاية ميشيغان خلال سبتمبر: «لا أعتقد أنني أستطيع أن أجعله يعمل بدوام كامل لأنه مشغول بعض الشيء بإطلاق الصواريخ .. سنجعل إيلون ماسك هو من يخفض التكاليف».

تعيينات 

أما راماسوامي، الذي تحدى ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، فهو أحد مؤسسي شركة الاستثمار «سترايف» لإدارة الأصول، وقد عارض تبني الشركات على نطاق واسع للمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وأعلن ترامب عن عدد من التعيينات الأخرى أمس، بما في ذلك تسمية بيت هيجسيث مقدم برنامج «فوكس نيوز» كمرشح لمنصب وزير الدفاع وجون راتكليف مديراً لوكالة المخابرات المركزية.