استمر انكماش النشاط التجاري في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة بوتيرة متسارعة في أكتوبر الماضي، إذ انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) إلى 46.5 من 47.2 في سبتمبر، وجاءت هذه القراءة أقل من توقعات السوق البالغة 47.6.
وارتفع مؤشر التوظيف في مسح مؤشر مديري المشتريات قليلاً إلى 44.4 من 43.9 في الفترة نفسها، وصعد مؤشر الأسعار المدفوعة بشكل حاد إلى 54.8 من 48.3، كما تحسن مؤشر الطلبات الجديدة إلى 47.1 من 46.1.
تباطأ نمو الوظائف بشكل حاد في أكتوبر الماضي، إذ أضاف الاقتصاد 12 ألف وظيفة فقط، مقابل 223 ألف وظيفة في الشهر السابق في ظل الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير، والاحتجاجات التي نظمها عمال بوينغ.
ومع ذلك، ظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.1%، ما يوفر ضماناً بأن سوق العمل لا تزال على قدم صلبة قبل انتخابات الرئاسة المقررة الثلاثاء المقبل.
تعرضت الولايات المتحدة لضربة مزدوجة من إعصاري هيلين وميلتون، ما أسفر عن دمار واسع النطاق في البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي تسبب في تباطؤ حاد في سوق العمل بالمنطقة المتضررة.
من جهة أخرى، جرى إحصاء أكثر من 41 ألف عامل في قطاع صناعة الطيران، لا سيما في مصانع شركتي بوينغ وتيكسترون، كما شمل الإضراب نحو 3400 عامل من قطاع الضيافة في ثلاث سلاسل فندقية بولايتي كاليفورنيا وهاواي.