النفط صوب أدنى مستويات أغسطس مع تهدئة المخاوف من تعطل الإمدادات

عمّقت أسعار النفط خسائرها في التعاملات الصباحية اليوم الاثنين، نزولاً صوب أدنى مستوياتها في أغسطس قرب 77 دولاراً للبرميل مع تهدئة المخاوف من تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط، إثر توارد مزيد من الأنباء عن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار في غزة إثر إعلان وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين، قبول إسرائيل اقتراحاً يقلص الخلافات التي تعوق التوصل إلى الاتفاق.

الهبوط الثالث

هبطت أسعار العقود الآجلة تسليم أكتوبر لخام برنت القياسي اليوم الثلاثاء 0.6 دولار للبرميل أو 0.65% بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، وصولاً إلى مستويات 77.1 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر إلى مستويات 73.13 دولار بعدما فقدت 0.55 دولار في البرميل تعادل 0.75%.

وعند نهاية تعاملات أمس الاثنين، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر 2.5% إلى 77.66 دولار للبرميل، وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر 2.9% إلى 74.37 دولار للبرميل.

وكانت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أكتوبر تراجعت يوم الجمعة الماضي 1.6% إلى 79.68 دولار للبرميل، بينما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم سبتمبر 1.9% إلى 76.65 دولارا للبرميل.

ما يضغط الأسعار

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل اقتراحاً تقريبياً قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث حماس على قبوله.

وهدأت مخاوف العرض قليلاً مع ارتفاع إنتاج حقل الشرارة النفطي الليبي إلى نحو 85 ألف برميل يومياً في خطوة تهدف إلى إمداد مصفاة الزاوية النفطية، بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في 7 أغسطس الجاري  حالة "القوة القاهرة" على صادرات النفط من الحقل الذي يبلغ إنتاجه 300 ألف برميل يومياً.

بالمقابل، لا تزال المخاوف بشأن المشكلات الاقتصادية في الصين تضغط على أسعار النفط. حيث تباطأ النمو في الربع الثاني مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات، فضلاً عن تباطؤ الإنتاج الصناعي وانخفاض نمو الصادرات والاستثمار وارتفاع البطالة.

 ما قد يدفع الأسعار

ينتظر المستثمرون الآن إشارة إلى خطط مجلس"الفيدرالي" الأميركي لقرار سعر الفائدة التالي، وسيتحدث رئيس "الفيدرالي" جيروم باول يوم الجمعة، ويفترض المستثمرون أنه سيقر بحالة خفض الفائدة.

ويقلل خفض أسعار الفائدة من تكاليف الاقتراض، وقد يعزز الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وفق أغلب التوقعات سيخفض البنك أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لعام 2024، وربما تصل التخفيضات إلى 1% حتى نهاية العام وهو تخفيض أكثر من المتوقع الشهر الماضي وفقا لـ"فيد ووتش".