وفي تصريحات خاصة لـ "إرم الاقتصادية" خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2023، قال: "مشاريعنا في مجال التحول في قطاع الطاقة في الإمارات لا تشمل فقط المصادر المتجددة، ولكن أيضاً المصادر الأخرى، التي تحد من الانبعاثات في الصناعات الثقيلة، كما نعمل أيضاً في مجال الوقود الحيوي."
وأضاف لـ "إرم": "نحتاج إلى حالة توازن لأسعار النفط في السوق، وأعتقد أن أوبك تعمل على خلق حالة التوازن المطلوبة، التي تستجيب لحاجات المنتجين والمستهلكين، ومن دون ذلك ستقل فرص الإنفاق على المشاريع، وتضر بالأسواق التي تعمل بها."
وفي وقت سابق أعلنت مجموعة إيني عن تعاونها مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة.
وقالت إيني إنها ستستكشف مع أدنوك الفرص في مجال الطاقة المتجددة، واحتجاز وتخزين الهيدروجين الأزرق والأخضر وثاني أكسيد الكربون.
كما ستعمل الشركتان على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وغاز الميثان، بالإضافة إلى الحرق الروتيني للغاز.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية بأن الجانبين أعلنا الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى شراكة استراتيجية فضلاً عن "مشروع إعلان نوايا بشأن تعزيز التعاون في إطار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ كوب 28 والعمل المناخي، إضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة، ومبادرات الاستدامة بين أدنوك ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة".
تعمل مشاريع إيني على التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بشكل دائم واستخدامه بطرق مبتكرة.
وتلعب إيني دوراً رئيسياً في تطوير مشاريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، لأن التقنيات الجديدة ستؤدي إلى تقليل تكاليف سلسلة التوريد.
وفيما يتعلق باحتجاز ثاني أكسيد الكربون، تعتمد التكنولوجيا على المرونة العالية في التعامل مع الغازات المختلفة، التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، والثبات العالي للمذيبات، ومبدأ الالتقاط الذي يستغل كلاً من الخصائص الكيميائية والفيزيائية لثاني أكسيد الكربون والسمية المنخفضة.
وتعد أبحاث إيني والتكنولوجيا أيضاً مهمة جداً لمرحلة التخزين (CCS)، وبفضل خبرتها الواسعة لتطوير الحقول الهيدروكربونية، تطبق إيني خوارزميات مبتكرة للمحاكاة لدراسة التفاعلات، ومحاكاة أفضل حلول التخزين بمرور الوقت.
وتوصلت شركة إيني (Eni) الإيطالية إلى اكتشاف غاز كبير في حوض كوتي بإندونيسيا، بما يسهم بتعزيز إنتاج الشركة في الدولة الآسيوية.
ويقع الاكتشاف في البئر الاستكشافية غنغ نورث-1 التي حُفرت في منطقة امتياز نورث غانال، على بعد نحو 85 كيلومترًا، قبالة ساحل شرق كاليمانتان في إندونيسيا.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن إجمالي حجم الاحتياطيات المكتشفة يبلغ 5 تريليونات قدم مكعّب من الغاز، أي ما يعادل نحو 140 مليار متر مكعب من الغاز، ويُقدَّر محتوى المكثفات بـ400 مليون برميل.
وقالت إيني في بيان صحفي إن هذا الاكتشاف لديه القدرة على الإسهام بشكل كبير بإنشاء مركز إنتاج جديد في الجزء الشمالي من حوض كوتي، ليُربط بمنشآت بونتانغ للغاز المسال على ساحل شرق كاليمانتان.
وتعمل إيني في إندونيسيا منذ عام 2001، ولديها محفظة كبيرة من الأصول في مراحل الاستكشاف والتطوير والإنتاج.
ويبلغ إنتاج الشركة الحالي نحو 80 ألف برميل يومياً من النفط المكافئ، من حقلي غانغكريك وميراكيس في شرق كاليمانتان.
وتشير التقديرات إلى أنه، بالإضافة إلى غنغ نورث، يوجد أكثر من 5 تريليونات قدم مكعّب من الغاز في الاكتشافات غير المستغلة داخل المنطقة محل الاهتمام، في حين أن هناك إمكانات استكشاف كبيرة تتجاوز التريليونات قيد الدراسة حاليًا.
ويقع اكتشاف غنغ نورث بجوار منطقة تنمية المياه العميقة في إندونيسيا، التي تتضمن العديد من الاكتشافات العالقة الموجودة داخل منطقتي راباك وغانال، واللتين أعلنت شركة إيني مؤخرًا الاستحواذ على مصالح شركة شيفرون الأميركية فيهما.