مخاوف ضعف الطلب تهوي بأسعار النفط أكثر من 2%

هوت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بضغط من ضعف الطلب من الصين، وترقب قرار الفائدة الأميركية الذي سيصدر غداً، في إبقاء الأسعار ضمن نطاق ضيق.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط لتسليم يناير بمقدار 2.4% ليصل إلى 69 دولاراً للبرميل، بينما تراجع سعر خام «برنت» لتسليم فبراير بمقدار 1.7% ليصل إلى 72.7 دولار للبرميل.

وتُظهر بيانات التمركز الأسبوعية الصادرة عن هيئة تداول السلع الآجلة تراجع صافي مراكز الشراء المدارة في خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك بعد ارتفاعها لأسبوعين متتاليين. فقد قلص مديرو الأموال صافي صفقات الشراء في خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نايمكس بمقدار 12,448 لوت على مدار الأسبوع ليصل إلى 103,986 لوت حتى 10 ديسمبر 2024.

يأتي هذا التراجع بعد إعلان الصين يوم الاثنين عن زيادة مبيعات التجزئة في نوفمبر بنسبة 3% مقارنة بالشهر السابق و4.8% مقارنة بشهر أكتوبر. كما تراجعت أسعار المنازل، مما يشير إلى ضعف الطلب الداخلي.

 وأفادت وكالة «رويترز» يوم الثلاثاء بأن الصين تخطط لزيادة عجزها المالي إلى مستوى قياسي يبلغ 4% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل، مقارنة بـ3% في 2024، في سعيها لتحقيق هدف نمو بنسبة 5% على الرغم من مواجهة ضعف الإنفاق الاستهلاكي وحرب تجارية متوقعة مع إدارة ترامب المقبلة.

وقال محللو «في في أم»: «على الرغم من إعلان «رويترز» صباح اليوم أن الصين مستعدة لزيادة عجزها المالي إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في دفاع ليس فقط عن هدف النمو البالغ 5% للعام المقبل، ولكن أيضاً ضد الحرب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة، فإن هذا لا يمكن أن يعوض نقص الإنفاق الذي لا يزال سمة ثابتة لدى سكانها».

وظلت أسعار النفط في نطاق ضيق طوال معظم عام 2024، على الرغم من تخفيضات الإنتاج من «أوبك+»، حيث يزداد الإنتاج خارج الكارتل، ويظل الطلب ضعيفاً بسبب الصعوبات الاقتصادية في الصين.

وتتوقع «الوكالة الدولية للطاقة» و«إدارة معلومات الطاقة الأميركية» أن يتفوق العرض على الطلب في العام المقبل، مع زيادة الإنتاج في أميركا الشمالية والجنوبية التي من المتوقع أن تفي بما يتجاوز نمو الطلب المتوقع في العام المقبل.