logo
طاقة

الأردن يعرض حلاً على لبنان لمواجهة أزمة نقص الكهرباء

الأردن يعرض حلاً على لبنان لمواجهة أزمة نقص الكهرباء
محطة الذوق لتوليد الكهرباء في بيروت والمتوقفة عن الإنتاج حاليا- 17 أغسطس 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:4 سبتمبر 2024, 01:43 م

أكد الأردن مجددا جاهزيتيه لتزويد لبنان بالكهرباء بعد أن غرق لبنان في الظلام الدامس بسبب نفاد مخزون مؤسسة كهرباء لبنان من زيت الغاز، ما أدى إلى شلل تام في الحياة اليومية في جميع أنحاء البلاد.

وتراكم العجز في إنتاج الكهرباء لدى لبنان منذ تسعينيات القرن الماضي ، لكن المشكلة تفاقمت بعد الأزمة المالية التي بدأت منذ عام 2019.

وفي  2021 اتفق الأدرن ولبنان الاتفاق اللبناني على تزويد محطات انتاج الطاقة اللبنانية، عبر الشبكة السورية  ، ببنحو 150 ميغاواط من منتصف الليل حتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، و250 ميغاواط على مدار اليوم وهو ما يوازي نحو ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء.

شبكة ربط إقليمية

 تأكيد الأردن جاهزيتيه ورغبته في تزويد لبنان بالكهرباء جاء على لسان وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الذي اشار إلى ان عملية الرباط تتوقف على جاهزية الأطراف الأخرى المرتبطة بالموضوع ومن أهمهم سوريا.

وأفاد الوزير أن موضوع إيصال التيار الكهربائي أو تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من التيار الكهربائي يوجد به أطراف ثانية لم تكن جاهزة قائلا: «مع كل أسف لم نتمكن من إكمال المشروع».

ووقّع وزراء الطاقة والكهرباء في الأردن ولبنان وسوريا، في العاصمة اللبنانية بيروت في العام 2021، عقد تزويد الطاقة الكهربائية واتفاقية العبور اللازمتين للبدء بتزويد الطاقة الكهربائية من الأردن إلى لبنان عبر الشبكة الكهربائية السورية. 

كما جرى في العام ذاته عقد اجتماعات لوزراء الطاقة في الأردن ومصر وسوريا ولبنان، لوضع خارطة طريق لإيصال الغاز المصري إلى لبنان.

ويرتبط الأردن وسوريا كهربائيا من خلال خط نقل منذ عام 2001، إلا أن خط الربط خارج الخدمة منذ منتصف عام 2012، لأسباب فنية، في حين ترتبط سوريا ولبنان من خلال خطوط ربط عدة.

التدخل جزائري 

وعقب الانقطاع للتيار الكهربائي في لبنان وتحديدا بداية الشهر الماضي، أعلنت الجزائر عن تقديم دعم عاجل للبنان، بقرار من  الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال شحنة فورية من الوقود إلى لبنان، بهدف إعادة تشغيل محطات الكهرباء، من دون تحديد آلية تنفيذ هذا الدعم أو الإطار الزمني لوصول الشحنة.

وبدأت بالفعل عمليات تفريغ شحنة الوقود الجزائرية بخزّانات النفط في ميناء طرابلس، بعد نحو أسبوع من وصولها إلى لبنان، في خطوة من شأنها الإسهام بحلّ جزء من أزمة الكهرباء في البلاد.

وكانت ناقلة النفط الجزائرية قد وصلت إلى إلى المواني اللبنانية آواخر الشهر الماضي أغسطس، محمّلة بشحنة من وقود «الديزل الأحمر» منحةً من الجزائر للإسهام في حل أزمة الكهرباء.

وتعثرت شركة كهرباء لبنان المملوكة للدولة في ظل التحديات المتزايدة، ما أدى إلى الاعتماد على نطاق واسع على مولدات الديزل الخاصة، وبحسب تقرير أعده "مشروع أبحاث ومعلومات في الشرق الأوسط"، فإن مشاكل الكهرباء في لبنان متجذرة بعمق في سلسلة من الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك الانكماش الحاد منذ العام 2019 الذي تفاقم بسبب انفجار مرفأ بيروت، وتأثيرات جائحة كوفيد-19، وارتفاع أسعار الوقود العالمية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC