شهد زوج العملة (AUD/USD) ارتفاعا خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء 14 يناير، وسط استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 109.350، في ظل صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأستراليا.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر إشارات متباينة. فقد ارتفع المؤشر على أساس سنوي إلى 3.3% مقارنة بـ 3.0% في القراءة السابقة، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، ولكن بوتيرة أبطأ من المتوقع، وعلى المستوى الشهري، سجل المؤشر نموا بنسبة 0.2%، وهو أقل من القراءة السابقة البالغة 0.4%.
هذه النتائج تشير إلى تباطؤ تدريجي في التضخم المنتج، ما قد يدعم موقف الاحتياطي «الفيدرالي» في التمهل بشأن رفع أسعار الفائدة، ويخلق تأثيرات مزدوجة على حركة الدولار.
أما في أستراليا، جاءت بيانات قطاع البناء لتلقي الضوء على تحديات اقتصادية داخلية، تراجعت تصاريح البناء لشهر نوفمبر بنسبة -3.6% مقارنة بالزيادة الكبيرة البالغة 5.2% في الشهر السابق، ما يشير إلى تباطؤ النشاط في القطاع العقاري.
ومع ذلك، جاءت بيانات تصاريح المنازل الخاصة بأداء أفضل، حيث انخفضت بنسبة -1.7% فقط مقارنة بالتراجع الحاد السابق الذي بلغ -4.0%. هذه النتائج قد تكون عاملا إيجابيا نسبيا للجنيه الأسترالي، حيث يظهر استقرارا نسبيا في قطاع الإسكان، على الرغم من الضغوط العامة.
بالتزامن مع هذه التطورات، يبدو أن التحركات الصاعدة لزوج (AUD/USD) مدعومة جزئيا بضعف الدولار الأميركي، بينما يظل المستثمرون في ترقب مستمر لتغيرات السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يغير الاتجاه إلى هيكلية صاعدة بعد اختراق خط الاتجاه الهابط، مع إعادة اختبار النسبة الذهبية لفيبوناتشي للموجة الصاعدة، التي أثبتت نجاحها في تعزيز الزخم الصعودي، ما يشير إلى احتمالية استمرار الارتفاع. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 60، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.