سجل زوج العملة (GBP/USD) ارتفاعا في ختام جلسة تداول يوم الثلاثاء 14 يناير، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 109.350، وسط حالة من الترقب في الأسواق للبيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
في الولايات المتحدة، صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر، والتي حملت إشارات متباينة حول التضخم. على أساس سنوي، ارتفع المؤشر إلى 3.3% مقارنة بـ 3.0% في القراءة السابقة، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية، وإن كان ذلك ضمن حدود معتدلة.
أما على المستوى الشهري، فقد تباطأ النمو ليسجل 0.2% مقارنة بـ 0.4% سابقا، ما يشير إلى تراجع تدريجي في وتيرة ارتفاع تكاليف الإنتاج.
هذه البيانات قد تُفسَّر من قبل المستثمرين كإشارة إلى أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه فترة من الاستقرار النسبي في معدلات التضخم، ما قد يُثبِّت موقف الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن الفائدة، وبالتالي يترك أثرا متباينا على تحركات الدولار.
على الجانب الآخر، تترقب الأسواق في بريطانيا صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين السنوي اليوم الأربعاء والتي من المتوقع أن تلعب دورا حاسما في توجيه قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا.
أية قراءة تفوق التوقعات قد تدعم الجنيه الإسترليني بشكل ملحوظ، خصوصاً في ظل الجهود المستمرة من البنك المركزي لكبح جماح التضخم.
هذه التطورات تعكس استمرار التفاعل بين بيانات التضخم والسياسات النقدية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ما يجعل تحركات زوج (GBP/USD) تحت المجهر، وسط توقعات بتقلبات محتملة خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار متحركاً ضمن اتجاه صاعد، وعند إعادة اختبار منطقة الطلب، تشكل نمط الجنود الثلاثة البيض، ما يشير إلى احتمالية استمرار الزخم الصعودي في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.