مفاجأة مخزونات النفط الأميركية عززت صمود الأسعار
الأسعار مستمرة بتسجيل أطول موجة خسائر منذ سبتمبر
قلصت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، من خسائرها التي منيت بها في وقت مبكر، بإشارة إلى أن الأسواق قد تكون عادت للتعامل مع أساسيات العرض والطلب كمحرك للأسعار، بعدما استوعبت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
رغم كبح التراجعات اليوم، إلا أن عدم اليقين الذي يخيم على الأسواق انعكس على سعر برنت الذي ينخفض ليوم سابع على التوالي للمرة الأولى منذ سبتمبر، وخام «غرب تكساس» الذي يتراجع ليوم سادس على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر.
انخفض سعر العقد الآجل لخام برنت تسليم مارس بأقل سنتين فقط عن تسوية أمس، عند مستويات 78.27 دولار للبرميل، بحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش صباح اليوم، وهو أدنى سعر منذ 9 يناير الحالي.
بالمقابل، قلّص غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مارس، خسائره إلى 3 سنتات، إذ يحوم قرب مستويات إغلاق أمس عند 74.6 دولار للبرميل.
في وقت سابق من تعاملات اليوم، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.5 دولار إلى 77.95 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4 دولار للبرميل وصولاً إلى 74.31 دولار.
عند نهاية تعاملات أمس، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.7 دولار أو 0.9% إلى 78.29 دولار للبرميل، بينما تراجع خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 0.82 دولار، تعادل 1.09% إلى 74.62 دولار للبرميل.
في إشارة إيجابية للأسواق ودليل على تعافي الطلب، انخفضت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بأكثر من التوقعات، خلال الأسبوع المنتهي في 17 يناير.
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، تراجع مخزونات النفط التجارية بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 100 ألف برميل.
في الوقت ذاته، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل، هبط مخزون المقطرات - يشمل الديزل وزيت التدفئة- 3.1 مليون برميل، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
هبطت أسعار النفط أمس، بعدما حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على خفض تكلفة النفط في حديثه خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.
في الوقت ذاته، لا تزال حالة الضبابية بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدة دول تشكل ضغطا على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة.
بينما تظل الأسواق تعاني حالة من الحذر بعدما أعلن ترامب أنه سيضيف رسوماً جمركية جديدة، إضافة إلى تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم تتوصل البلاد إلى اتفاق لإنهاء حربها في أوكرانيا.
في حين أعلن ترامب يوم الاثنين، حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالطاقة وهو قرار يهدف إلى تزويده بصلاحيات لتقليل القيود البيئية على مشروعات البنية التحتية للطاقة، إضافة إلى التعهد بإعادة ملء خزانات النفط الاستراتيجية.