توقعات النفط.. الأسعار بلا وجهة والتقلبات تسيطر على الأسواق

انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع محاولات واشنطن لاحتواء تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الذي وصل مساء أمس إلى المنطقة، وهو ما انعكس على توقعات سعر النفط الخام اليوم وغداً.

في الوقت ذاته يبدو أن المتداولين غير مقتنعين حتى الآن بأن ما تبذله بكين من محاولات لتحفيز الاقتصاد المتباطئ كافٍ لدفع الطلب على النفط من جانب أكبر مستورد للنفط في العالم، والذي تراه وكالات الطاقة والدولية و«أوبك» المحرك الرئيس لدفع الطلب على النفط الخام.

الأسعار اليوم

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر 0.35 دولار تعادل 0.45% إلى مستويات قرب 74 دولاراً للبرميل، بحلول الساعة 5:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.

كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر بحوالي 0.3 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.35% وصولاً إلى مستويات 70.3 دولار للبرميل.

عند نهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.23 دولار بما يعادل 1.68%، في الوقت ذاته زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.34 دولار أو 1.94%.

وتعرض النفط إلى أكبر انخفاض أسبوعي منذ مطلع سبتمبر الماضي، وخسر خام برنت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 7% بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط نحو 8%.

زيارة بلينكن

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان مساء أمس، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه يوم الاثنين إلى الشرق الأوسط، إذ تسعى واشنطن إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب على غزة وتصاعد المواجهات في لبنان.

ووفقاً للوزارة، تأتي زيارة بلينكن الحادية عشرة للمنطقة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر  الماضي، والتي تسعى لمنع اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وغالباً ما تكون أسعار النفط حساسة لمثل تلك الزيارات، إلا ان الأسواق كانت سريعاً ما تستوعب تلك الأنباء وتعود للتركيز على البيانات الاقتصادية خاصة تلك المرتبطة مباشرة بآليات العرض والطلب.

الطلب الصيني 

كرر رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أمس، التأكيد على توقع ضعف نمو الطلب على النفط في الصين عام 2025 رغم تدابير التحفيز الأخيرة التي اتخذتها بكين.

وخلال مؤتمر منعقد للطاقة في سنغافورة، قال بيرو: «لا يزال النفط منخفضاً منذ بداية هذا العام، لكن تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط سبب حالة من التوتر في السوق، إذ يترقب المتعاملون رد فعل إسرائيل على القصف الصاروخي الإيراني الأخير». 

وأشار بيرول بحسب وسائل إعلام دولية، إلى أن الأسعار عرضة لبعض الارتفاعات بسبب التوترات، رغم أنه لن تكون هناك مشكلات فيما يخص توفر النفط.

وفي تقريرها الأسبوع الماضي، قالت وكالة الطاقة الدولية، إن الصين لا تزال أكبر مستهلك ومصدر للطاقة في العالم، لكن مع توسع بكين الهائل في مجال الكهرباء والطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الكهرباء النظيفة إضافة إلى علامات تباطؤ النمو الاقتصادي فإن ذلك يحد من نمو الطلب على النفط.