logo
طاقة

استهلاك المحروقات يزداد.. أميركا تتجه لمضاعفة تصدير الغاز

استهلاك المحروقات يزداد.. أميركا تتجه لمضاعفة تصدير الغاز
تاريخ النشر:29 فبراير 2024, 09:58 ص
على الرغم من قرار الرئيس الأميركي جو بايدن يناير الماضي بوقف بناء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال لإرضاء المدافعين عن المناخ، يبدو أن الولايات المتحدة تتجه لمضاعفة قدرتها التصديرية بحلول عام 2027، حسبما أوضحت صحيفة "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة أنه قبل ثماني سنوات، لم تكن الولايات المتحدة تبيع أي غاز تقريباً  للخارج، فيما أصبحت اليوم المورد الرائد في العالم، ما أدى إلى تعزيز شركات النفط والغاز والنفوذ الأميركي في الخارج.

وحتى لو حصل المدافعون عن المناخ، في 26 يناير الماضي على قرار بتعليق بناء محطات تصدير جديدة للغاز الطبيعي المسال لدراسة تأثيرها على تغير المناخ، فلا تزال الولايات المتحدة في طريقها لمضاعفة قدراتها التصديرية بحلول عام 2027، وذلك بفضل المشاريع المرخصة بالفعل أو قيد الإنشاء.

وأضافت "نيويورك تايمز" أن طفرة صادرات الغاز الأميركية فاجأت العالم، وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان هذا الوقود نادراً نسبياً في البلاد، وكانت الشركات تنفق مليارات الدولارات لبناء محطات لاستيراده من دول مثل قطر وأستراليا.

تحول مدهش

وفي الوقت نفسه، بدأت أسعار الغاز الطبيعي في الارتفاع بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وخاصة بعد كارثة فوكوشيما في عام 2011، التي أجبرت اليابان على التحول إلى الوقود الأحفوري.

ووفقاً لصحيفة نيويورك ديلي، تبع ذلك تحول مذهل، وأنفقت الشركات الكبرى مليارات الدولارات على تحويل المحطات للاستيراد إلى محطات للتصدير، وبدأت تزداد  شحنات الغاز الأميركي إلى البلدان الأخرى.

وعلى الرغم من أن نقل الغاز الطبيعي المسال معقد ومكلف إذ يجب تبريده إلى -127 درجة مئوية لتسييله من أجل تسهيل نقله، خاصة عن طريق ناقلات الغاز الطبيعي المسال، فقد أصبحت عمليات التصدير مربحة مع ارتفاع الأسعار فى كل مكان.

المناخ

واليوم، أصبحت أوروبا أكبر مستورد للغاز الأميركي، لتحرر نفسها من اعتمادها على الغاز الروسي منذ الحرب. وإذا كان على القارة الأوروبية أن تتحول تدريجياً إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فإن الغاز الطبيعي لا يزال لديه مجال جيد للنمو في الأسواق الآسيوية، مثل الصين والهند وباكستان وبنغلاديش وفيتنام بحسب الصحيفة.

وتظل هناك مسألة المناخ الحساسة. ووفقاً لدراسة أجرتها وزارة الطاقة الأميركية عام 2019، فالغاز الطبيعي المسال الأميركي يصدر غازات دفيئة أقل من أنواع معينة من الغاز والفحم المنتجة في أماكن أخرى من العالم. كما أن زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية يمكن أن تفيد المناخ بالفعل إذا حلّ الغاز الأميركي محل أنواع الوقود الأخرى.

ولكن هذه الاستنتاجات اعترض عليها المدافعون عن المناخ، لأن التحليل لا يأخذ في الاعتبار جميع تسربات غاز الميثان التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري التي تصاحب استخراج الغاز الطبيعي المسال. وأصدر الرئيس بايدن وقفاً اختيارياً ً للمحطات الجديدة وطلب من وزارة الطاقة "دراسة القضية".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC