وقالت الوكالة: "إن الارتفاع القياسي لتكاليف الطاقة العام الماضي ساعد في تحفيز اتخاذ إجراءات مثل استبدال غلايات الغاز بمضخات حرارية والتحول إلى مصابيح الإضاءة الموفرة إلا أن معدل التقدم في كفاءة الطاقة تباطأ منذ ذلك الحين".
واليوم الخميس ستبدأ محادثات الأمم المتحدة للمناخ لهذا العام في دولة الإمارات وستكون أول تقييم عالمي للتقدم منذ اتفاق باريس التاريخي في عام 2015.
وحددت هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين. بينما تهدف إلى حد أقصى قدره 1.5 درجة مئوية.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول: "إن طموحات العالم المتعلقة بالمناخ تتوقف على قدرتنا على زيادة كفاءة نظام الطاقة العالمي".
وأضاف "إذا أرادت الحكومات إبقاء هدف 1.5 درجة مئوية في متناول اليد مع دعم أمن الطاقة، فإن مضاعفة التقدم في كفاءة استخدام الطاقة خلال هذا العقد أمر بالغ الأهمية".
وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الاستثمارات أدت إلى استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة بنسبة 1.3% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، لكن معدل التحسن تباطأ من زيادة نسبتها 2% في عام 2022.
ولفتت الوكالة إلى أن كفاءة استخدام الطاقة يجب أن يتضاعف من هذا المستوى إلى 4% سنويا لتحقيق الأهداف المناخية.
وكانت قد توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يصل الطلب العالمي على الوقود الأحفوري لذروته بحلول عام 2030 وسط زيادة استخدام السيارات الكهربائية وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وتحوله نحو طاقة أنظف، مما يقوض الأساس المنطقي لأي زيادة في الاستثمار بهذا القطاع.
وكشفت الوكالة في تقريرها السنوي بأن ذروة الطلب على النفط والغاز الطبيعي والفحم كانت واضحة هذا العقد في رؤيتها القائمة على السياسات الحالية للحكومات، وهي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: "إن التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث في جميع أنحاء العالم ولا يمكن إيقافه".