سجل زوج الدولار الأميركي ارتفاعاً بنسبة 0.21% مقابل الفرنك السويسري خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ8 من يناير 2025، مدعوماً باستقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.055 نقطة.
جاء هذا الارتفاع على خلفية البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، والتي أظهرت نتائج مختلطة، لكنها لا تزال تعكس إشارات من القوة في بعض القطاعات.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة؛ ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
بالمقابل، تحرك الفرنك السويسري في الاتجاه المعاكس للدولار، حيث ظل المستثمرون يتجهون نحو الأصول الأميركية في ظل استمرار إشارات إيجابية من سوق العمل.
يُظهر هذا التباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وسويسرا تعزيزًا لموقف الدولار على المدى القصير، مع بقاء الفرنك تحت ضغط ضعف الطلب النسبي على الملاذات الآمنة.
في ظل هذه التطورات، قد يشهد زوج USD/CHF مزيداً من الزخم الصعودي، خاصة إذا استمرت البيانات الأميركية في دعم التوقعات الإيجابية حول الاقتصاد الأميركي، مع مراقبة الأسواق لأي تغييرات في السياسات النقدية التي قد تؤثر في حركة الزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار/فرنك عاد إلى اختبار كتلة الأوامر البيعية، وعند هذا الاختبار تكون نمط شمعة الابتلاع الهابط؛ ما يعزز احتمالية الهبوط في المدى القريب.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 36؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.