ارتفع الدولار الأميركي 0.15% مقابل نظيره الدولار الكندي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ8 من يناير 2025 وسط استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.055 نقطة.
جاء هذا الارتفاع على خلفية البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، والتي أظهرت نتائج مختلطة، لكنها لا تزال تعكس إشارات من القوة في بعض القطاعات.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة؛ ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
على الجانب الآخر، تأثرت العملة الكندية سلباً بتراجع مؤشر ثقة المستهلك الرئيس في كندا (PCSI) إلى 45.47 مقارنة بـ48.24 في القراءة السابقة؛ ما يعكس حالة من القلق بين المستهلكين الكنديين تجاه الأوضاع الاقتصادية؛ ما أضعف جاذبية الدولار الكندي.
مع استمرار التباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكندا، قد يحافظ زوج USD/CAD على زخمه الصعودي في الجلسات المقبلة إذا استمرت مؤشرات الاقتصاد الأميركي في تقديم الدعم للدولار، في حين يظل الدولار الكندي تحت ضغط ضعف ثقة المستهلكين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، لكنه يشكل نمط شموع «الجنود الثلاثة البيض» والتي تعزز احتمال صعود هذا الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 60؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.