سجل زوج الدولار/فرنك (USD/CHF) ارتفاعاً لافتاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ18 من ديسمبر، محققاً مكاسب بنسبة 0.86%، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.018، مدعوماً بصدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة أثرت بشكل مباشر على حركة الأسواق.
البنك «الفيدرالي» الأميركي أعلن عن قرار خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتتراجع إلى 4.50% مقارنةً بمستواها السابق البالغ 4.75%.
هذه الخطوة جاءت ضمن سياسة نقدية تهدف إلى مواجهة التباطؤ الاقتصادي المحتمل؛ ما عزز الطلب على الدولار مع توقعات بمزيد من التحركات المدروسة في المستقبل.
أما على صعيد الحساب الجاري، فقد كشفت البيانات عن ارتفاع العجز ليصل إلى -310.9 مليار دولار في الربع الثالث، مقارنةً بالقراءة السابقة البالغة -275.0 مليار دولار؛ ما يعكس ضغوطاً على الاقتصاد الأميركي نتيجة الفجوة بين الصادرات والواردات.
في قطاع الإسكان، أظهرت أرقام المنازل مبدوءة البناء لشهر نوفمبر انخفاضاً طفيفاً إلى 1.289 مليون وحدة، مقارنة بـ1.312 مليون وحدة في القراءة السابقة، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في النشاط العقاري.
هذا التحرك الإيجابي للدولار جاء في ظل غياب أية بيانات اقتصادية رئيسة من سويسرا، ما عزز من زخم زوج USD/CHF لصالح العملة الأميركية.
وتترقب الأسواق مزيداً من الإشارات المستقبلية التي قد تؤثر في مسار الزوج خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يتحرك في هيكلية صاعدة واضحة، ويشكل نمط شمعة الابتلاع الشرائي المشار إليها، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد هذا النمط من الشموع. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 75، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.