الخميس 19 ديسمبر 2024 ص
شهد زوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) تراجعا ملحوظا بنسبة 1.11% خلال جلسة تداول الأربعاء 18 ديسمبر، حيث انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي، مدفوعا بتأثير البيانات الاقتصادية الصادرة من كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
جاء الانخفاض وسط استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.018، ما يعكس استمرار هيمنة الدولار في ظل التباين الواضح في البيانات الاقتصادية.
في الولايات المتحدة، أعلن البنك «الفيدرالي» خفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 4.50% مقارنة بـ4.75% في القراءة السابقة. ما يعكس سياسة نقدية توسعية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد، لكنه لم يضعف الدولار، حيث لا يزال المستثمرون يتجهون إليه كملاذ آمن.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الحساب الجاري للربع الثالث عجزا أعمق بلغ -310.9 مليار دولار مقارنة بـ -275.0 مليار دولار سابقا، ما يشير إلى تزايد الضغوط على الميزان التجاري.
كما أظهرت بيانات الإسكان تباطؤا، حيث تراجعت منازل مبدوءة البناء لشهر نوفمبر إلى 1.289 مليون وحدة مقارنة بـ1.312 مليون في الشهر السابق. على الرغم من هذه التحديات، استمر الدولار في الحفاظ على زخمه نتيجة الثقة العامة في الاقتصاد الأميركي.
على الجانب البريطاني، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.6% مقارنة بـ 2.3% سابقا، ما يشير إلى تصاعد معدلات التضخم في البلاد.
هذا التحسن يعكس ضغوطا تضخمية متزايدة قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية المستقبلية لبنك إنجلترا. ومع ذلك، لم تكن هذه البيانات كافية لدعم الجنيه الإسترليني أمام الزخم القوي للدولار الأميركي.
التحركات في زوج (GBP/USD) جاءت نتيجة لتباين الأداء الاقتصادي بين الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث لعبت القرارات النقدية الأميركية، والتضخم البريطاني، والضغوط التجارية دورا رئيسا في التأثير على تداولات الزوج، ما أدى إلى ضغط هبوطي واضح على الإسترليني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يستقر زوج الإسترليني/دولار في هيكلية هابطة بتكوين قاع وتصحيح ثم قاع جديد ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل خط المقاومة السعرية المرسومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 17، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
