شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الين الياباني (USD/JPY) في جلسة تداول الأربعاء الـ18 من ديسمبر بنسبة 0.66%، مستقراً عند مستوى 108.018 لمؤشر الدولار، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، أعلن البنك «الفيدرالي» عن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.50%، بعد أن كانت 4.75% في الاجتماع السابق. هذا التغيير يعكس محاولة «الفيدرالي» دعم الاقتصاد في ظل بعض المخاوف من التباطؤ الاقتصادي.
في الوقت ذاته، أظهرت البيانات الاقتصادية الأخرى تحركات مهمة؛ حيث سجل الحساب الجاري للربع الثالث من العام عجزا قدره -310.9 مليار دولار، وهو أكبر من العجز المسجل في الربع السابق البالغ -275.0 مليار دولار.
أيضا، أظهرت بيانات مبيعات المنازل مبدوءة البناء في نوفمبر تراجعاً طفيفاً إلى 1.289 مليون منزل، مقارنة بـ 1.312 مليون في الشهر السابق.
أما بالنسبة لليابان، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الميزان التجاري المعدل موسمياً سجل عجزاً قدره -0.38 تريليون ين، مقارنة بالعجز السابق البالغ -0.23 تريليون ين؛ ما يعكس زيادة في العجز التجاري.
كما أظهرت البيانات أن صادرات اليابان سجلت نمواً بنسبة 3.8% على أساس سنوي، مقارنة بـ 3.1% في الفترة السابقة.
في المقابل، شهدت الواردات انخفاضاً حاداً بنسبة -3.8%، بعد أن كانت قد سجلت زيادة بنسبة 0.4% في الفترة الماضية.
تجتمع هذه البيانات لتزيد الضغط على الين؛ ما يدفع المستثمرين إلى تفضيل الدولار كملاذ آمن في ظل الانخفاضات في الواردات والتحديات التجارية التي تواجهها اليابان.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ ين يصل إلى منطقة العرض، ويخترق خط الاتجاه الهابط، ويعيد اختباره حالياً، ومن المتوقع إذا استقر أسفل هذا الخط أن يدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 71 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 32 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.