سجل اليورو تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 23 يناير 2025، حيث تأثر المستثمرون بالبيانات الاقتصادية المتباينة الصادرة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.375 نقطة.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً إلى 223 ألف مطالبة مقارنة بالقراءة السابقة عند 217 ألفاً، ما يشير إلى تزايد طفيف في عدد الأفراد الذين يطلبون إعانات البطالة للمرة الأولى.
كذلك، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة المستمرة لتسجل 1.899 مليون مقارنة بـ1.853 مليون في القراءة السابقة.
هذه الأرقام أثارت قلق المستثمرين بشأن مرونة سوق العمل الأميركية، ومدى تأثيرها على سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» القادمة.
على الجانب الآخر، جاءت بيانات منطقة اليورو مخيبة للآمال، إذ أظهر استطلاع قطاع الأعمال في فرنسا انخفاضاً إلى مستوى 95 مقارنة بـ97 في القراءة السابقة.
وتعكس هذه النتائج تباطؤاً في ثقة الشركات الفرنسية بشأن الأداء الاقتصادي، ما يضيف ضغوطاً على اليورو.
الضغوط الاقتصادية الواضحة على اليورو دفعت زوج العملة EUR/USD إلى تسجيل أداء ضعيف، حيث يعكس ذلك قلق المستثمرين بشأن استدامة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو مقارنة بمرونة الاقتصاد الأميركي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية صاعدة، إلا أنه يصل إلى منطقة عرض مهمة المحددة في الرسم، ويستجيب لها بتكوين هيكل هابط، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط حتى يبلغ منطقة الطلب المحددة أيضاً.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.