شهد الجنيه الإسترليني مكاسب جديدة أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 5 ديسمبر 2024، إذ ارتفع 0.43% مدفوعاً بتطورات اقتصادية داعمة في بريطانيا، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 105.950 نقطة مع تأثير البيانات الأميركية التي أثارت قلق المستثمرين بشأن مرونة سوق العمل.
في الولايات المتحدة، جاءت معدلات الشكاوى من البطالة أعلى من المتوقع، إذ سجلت 224 ألف طلب جديد مقارنة بـ215 ألفاً في الأسبوع السابق.
وتعكس هذه الزيادة إشارات محتملة على تراجع طفيف في قوة سوق العمل، ما قد يدفع المستثمرين لإعادة تقييم توقعات «الفيدرالي» بشأن السياسة النقدية وتأثيرها في الدولار، خاصة مع تحركات زوج EUR/USD الأخيرة.
على الجانب البريطاني، أسهمت البيانات الإيجابية في دعم الإسترليني، إذ سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الإنشائي ارتفاعاً إلى 55.2 مقارنة بـ54.3 سابقاً.
تعكس هذه القراءة تسارعاً في وتيرة النمو بالقطاع الإنشائي، ما يُعتبر إشارة إيجابية تدعم الثقة بالاقتصاد البريطاني.
وعزز هذا الأداء من معنويات المستثمرين، ودفع الإسترليني للصعود أمام الدولار.
تُظهر التحركات الأخيرة لزوج GBP/USD توازناً بين ضعف الدولار الناتج عن البيانات الأميركية، وزخم إيجابي للإسترليني نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية.
مع ذلك، يبقى المتداولون في ترقب لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية من الطرفين، ما يجعل التداول على الزوج حساساً لأي بيانات جديدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يتحرك ضمن قناة سعرية صاعدة، مع استقرار واضح قرب مستوى المقاومة المحوري، ولاحظنا أن السعر اختبر الحد العلوي للقناة السعرية الصاعدة لكنه واجه ضغط بيع دفعه للتراجع قليلاً، ما يشير إلى احتمال استمرار التذبذب داخل القناة على المدى القصير.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 63، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.