شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) انخفاضاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ13 من يناير، متأثراً بأداء الدولار القوي المدعوم بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن الولايات المتحدة، وسط غياب بيانات اقتصادية جديدة تخص الجنيه الإسترليني.
في يوم الجمعة الـ10 من يناير، كشفت الولايات المتحدة عن تقرير التوظيف غير الزراعي لشهر ديسمبر، حيث أضاف الاقتصاد 256 ألف وظيفة جديدة مقارنة بـ 212 ألف وظيفة في الشهر السابق. هذا الأداء القوي لسوق العمل عزز شهية المستثمرين للدولار.
بالتوازي مع ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.1% من 4.2%؛ ما يعكس استمرارية في تحسن الظروف الاقتصادية. ومع ذلك، جاء متوسط الأجور في الساعة (شهرياً) بارتفاع نسبته 0.3% فقط مقارنة بـ0.4% في القراءة السابقة؛ ما قد يشير إلى تباطؤ طفيف في نمو الأجور، وهو ما يُعتبر عنصراً قد يخفف الضغوط التضخمية المتوقعة.
في سياق دولي، صدر يوم الاثنين الـ13 من يناير تقرير الميزان التجاري الصيني لشهر ديسمبر، والذي أظهر فائضاً تجارياً قوياً بلغ 104.84 مليار دولار، متفوقاً على القراءة السابقة البالغة 97.44 مليار دولار.
هذه البيانات تؤكد استمرار الطلب العالمي على الصادرات الصينية؛ ما يعزز التفاؤل بشأن الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، لم تكن هناك بيانات اقتصادية جديدة تخص الإسترليني يوم الاثنين؛ ما تركه متأثراً بشكل أساس بحركة الدولار وتوجهات الأسواق العالمية.
استقرار مؤشر الدولار عند 109.966 يعكس استمرار قوة العملة الأميركية نتيجة لتحسن البيانات الاقتصادية، ما زاد الضغط على الجنيه الإسترليني في مواجهة الدولار.
هذا الأداء الضعيف للإسترليني قد يستمر ما لم تصدر بيانات اقتصادية إيجابية تدعم العملة البريطانية، خصوصاً في ظل استمرار هيمنة الدولار على الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر من زوج الإسترليني/دولار أن السعر يتحرك حالياً ضمن اتجاه هابط، مسجلا قاعا جديدا للموجة الهابطة، ثم دخل بموجة تصحيحية ليختبر مستويات 1.618 فيبوناتشي ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد التصحيح. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.