تراجع الدولار النيوزيلندي أمام الدولار الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس 23 يناير 2025، حيث تأثر زوج العملة NZD/USD بالبيانات الاقتصادية الإيجابية الصادرة من الولايات المتحدة.
واستقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.375 نقطة، ما عكس استمراره كملاذ آمن للمستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة ارتفاعاً إلى 223 ألف مطالبة مقارنة بالقراءة السابقة عند 217 ألفاً، ما يشير إلى تزايد طفيف في عدد الأفراد الذين يطلبون إعانات البطالة للمرة الأولى.
كذلك، ارتفعت مطالبات إعانة البطالة المستمرة لتسجل 1.899 مليون مقارنة بـ1.853 مليون في القراءة السابقة.
هذه الأرقام أثارت قلق المستثمرين بشأن مرونة سوق العمل الأميركية، ومدى تأثيرها على سياسة «الاحتياطي الفيدرالي» القادمة.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة من نيوزيلندا تأثيراً متبايناً، إذ سجلت الهجرة الخارجية والزوار لشهر نوفمبر انخفاضاً إلى 5.90% مقارنة بـ6.30% في القراءة السابقة، ما يعكس تراجعاً في أعداد الوافدين، وهو ما قد يؤثر على إنفاق المستهلكين.
ومع ذلك، أظهرت بيانات الهجرة الدائمة/طويلة الأجل ارتفاعاً ملحوظاً إلى 2070 مقارنة بـ 1530 سابقاً، ما يشير إلى زيادة في استقرار السكان على المدى الطويل، وهو ما قد يدعم الاقتصاد النيوزيلندي مستقبلاً.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية صاعدة واضحة، ويشكل نموذج القاع المزدوج المشار له بالرسم، ومن المتوقع أن يستجيب بالصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.