شهد زوج GBP/USD تراجعاً في ختام تعاملات يوم الاثنين الـ7 من أبريل، وسط موجة من التباينات الاقتصادية التي عززت قوة الدولار مقابل الجنيه الإسترليني.
جاء هذا التراجع في أعقاب صدور بيانات أميركية قوية، في مقدمتها مؤشر اتجاهات التوظيف الصادر عن مجلس المؤتمرات لشهر مارس، والذي سجل ارتفاعاً ملحوظاً إلى 109.03 مقارنة بـ 108.47 في الشهر السابق؛ ما عكس تحسناً في النظرة المستقبلية لسوق العمل في الولايات المتحدة، ودعم التوقعات بثبات الإنفاق الاستهلاكي، الأمر الذي أسهم في تعزيز جاذبية الدولار لدى المستثمرين.
على الجانب البريطاني، لم تحمل البيانات الاقتصادية إشارات إيجابية تذكر، حيث استقر مؤشر «هاليفاكس» لأسعار المنازل على أساس سنوي عند 2.8% خلال شهر مارس، دون تسجيل أي نمو إضافي مقارنة بالقراءة السابقة. هذا الاستقرار قد يُفسر كمؤشر على تباطؤ محتمل في الزخم داخل سوق الإسكان البريطاني، وهو قطاع يُعد حساساً للسياسات النقدية وتطورات أسعار الفائدة؛ ما يضعف من موقف الجنيه في الأسواق العالمية.
في الخلفية، لا تزال الرسوم الجمركية الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام الماضية تلقي بظلالها على حركة الأسواق العالمية، وتعزز المخاوف المتعلقة بالتجارة الدولية.
هذا المناخ من التوتر التجاري يخلق نوعًا من الحذر لدى المستثمرين، ويزيد الطلب على الدولار باعتباره ملاذاً تقليدياً في فترات الغموض.
في المجمل، عكست تحركات زوج GBP/USD خلال جلسة الاثنين ميلاً واضحاً نحو العملة الأميركية، مدفوعاً بتفوق البيانات الصادرة من الولايات المتحدة واستمرار حالة الترقب في الأسواق بشأن تطورات السياسة التجارية والنقدية.
لا يوجد بيانات اقتصادية مهمة
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية هابطة، حيث أدى اختبار خط المقاومة إلى تشكيل نموذج القمة المزدوجة، ما عزز الاتجاه الهابط. ومن المتوقع أن يستمر الزوج في الهبوط خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرارية الضغوط البيعية.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 25؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.