شهد زوج العملة (EUR/USD) ارتفاعا ملحوظا خلال جلسة التداول الختامية ليوم الثلاثاء 14 يناير، مع تسجيل مؤشر الدولار مستوى 109.350، ما يعكس استقرارا نسبيا في حركة الدولار وسط ترقب المستثمرين لأحداث اقتصادية مهمة.
في الولايات المتحدة، صدرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر ديسمبر، والتي جاءت متباينة. على المستوى السنوي،
ارتفع المؤشر إلى 3.3% مقارنة بـ3.0% في القراءة السابقة، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية، وإن كان بوتيرة
أقل مما كان يُتوقع.
في المقابل، شهد المؤشر الشهري تباطؤا، مسجلا 0.2% مقارنة بـ0.4% سابقا، وهو ما قد يشير إلى تراجع تدريجي في مستويات التضخم المنتج، ما يوفر إشارات متباينة حول اتجاه الاقتصاد الأميركي.
هذه البيانات قد تترك أثرا مزدوجا على معنويات المستثمرين، حيث تعزز التوقعات بتثبيت معدلات الفائدة في المستقبل القريب، ما يدعم الدولار، لكنها في الوقت ذاته تدعو للحذر بشأن مرونة الاقتصاد أمام المخاطر التضخمية.
أما في منطقة اليورو، فالتطورات لا تزال محدودة حتى الآن، لكن الأسواق تتجه بأنظارها إلى بيانات مؤشر أسعار
المستهلكين الأساسي في إسبانيا، والمقرر صدورها اليوم الأربعاء.
هذه البيانات تلعب دورا مهما في رسم توقعات التضخم في منطقة اليورو، خصوصاً مع اعتماد البنك المركزي الأوروبي على إشارات التضخم الأساسية لتحديد سياساته النقدية.
أية مفاجآت صعودية في هذه القراءة قد توفر دعما إضافيا لليورو، ما يعزز استقراره أمام الدولار.
تظهر هذه التحركات الاقتصادية ديناميكية التغيرات بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث يبقى المستثمرون في حالة ترقب للتوازن بين إشارات التضخم واستجابات البنوك المركزية، ما يجعل تحركات زوج (EUR/USD) محورا للأنظار في الأسواق العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكل هيكلاً صاعداً ونموذج القاع المزدوج ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 72، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.