شهد زوج EUR/USD تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة الاثنين الـ7 من أبريل، متأثراً بسلسلة من البيانات الاقتصادية التي عززت قوة الدولار في مواجهة العملة الأوروبية.
جاء الضغط من الجانب الأميركي بعد صدور مؤشر اتجاهات التوظيف الصادر عن مجلس المؤتمرات لشهر مارس، والذي سجل ارتفاعاً إلى 109.03 مقارنة بـ 108.47 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تحسن في ظروف سوق العمل وزيادة محتملة في الإنفاق الاستهلاكي، وهو ما يعزز جاذبية الدولار لدى المستثمرين.
في المقابل، جاءت بيانات منطقة اليورو لتضيف مزيداً من العبء على اليورو، خصوصاً بعد أن أظهرت أرقام الإنتاج الصناعي في ألمانيا لشهر فبراير تراجعاً حاداً بنسبة -1.3%، مقارنة بارتفاع قوي قدره 2.0% في الشهر السابق.
هذا الانخفاض يعد مؤشراً سلبياً على نشاط القطاع الصناعي، ويثير القلق بشأن تباطؤ النمو في أكبر اقتصاد أوروبي.
ورغم صدور أرقام الميزان التجاري الألماني للشهر نفسه بمفاجأة إيجابية، حيث سجل 17.7 مليار يورو مقابل 16.2 مليار
سابقاً، فإن هذا التحسن لم يكن كافياً لوقف الضغط على العملة الأوروبية، إذ بقيت المخاوف من ضعف الزخم الصناعي هي المسيطرة على المشهد.
كما أن الرسوم الجمركية الأخيرة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب في بداية أبريل، أضافت عنصراً جديداً من الترقب في الأسواق، حيث زادت التوترات التجارية العالمية، وأعادت فتح النقاش حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين القوى الكبرى.
هذا التطور عزز جاذبية الدولار كملاذ آمن وسط بيئة تتسم بعدم اليقين.
تفاعل المستثمرين مع هذه التطورات يعكس ميلاً نحو الأصول الدولارية على حساب الأصول المقومة باليورو؛ ما يبرر التراجع الأخير في سعر EUR/USD مع نهاية الجلسة.
لا يوجد بيانات اقتصادية مهمة
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق
فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يواصل تحركه ضمن هيكلية هابطة منتظمة، متخذا من المثلث الهابط إطارا لحركته الفنية الحالية. ويُعزز استقراره دون منطقة الطلب المحددة من فرص امتداد الهبوط، في ظل تزايد الضغوط البيعية وتراجع الزخم الشرائي، ما يدعم ترجيح السيناريو السلبي للفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 6؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.