شهد زوج اليورو/دولار (EUR/USD) ارتفاعاً ملحوظاً خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء، الـ4 من ديسمبر، حيث سجل مكاسب 0.26%.
جاء هذا الأداء في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.200، مدعوماً بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي عكست تبايناً في الأداء الاقتصادي.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP إضافة 146 ألف وظيفة جديدة فقط، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 184 ألف وظيفة.
هذه الأرقام جاءت دون التوقعات؛ ما أثار مخاوف بشأن ضعف سوق العمل، وهو ما قد يُضعف الدولار على المدى القصير.
على صعيد النشاط الاقتصادي، حقق مؤشر مديري المشتريات الخدمي قراءة إيجابية عند 56.1، متفوقاً على القراءة السابقة البالغة 55.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) قراءة عند 52.1، لكنها كانت أقل من القراءة السابقة التي بلغت 56.
تشير هذه الأرقام إلى تراجع طفيف في زخم النمو بقطاع الخدمات، مع استمرار الأداء فوق مستوى 50 الذي يُعد حداً فاصلاً بين الانكماش والنمو.
أما في منطقة اليورو، فقد أظهرت البيانات الصادرة تراجعاً في الأداء الاقتصادي. إذ سجل مؤشر «ماركت» المركب لمديري المشتريات قراءة 48.3، مقارنةً بـ50 سابقاً؛ ما يشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي.
وعلى صعيد الخدمات، تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 49.5 من 51.6، ما يعكس ضغطاً على قطاع الخدمات وسط ضعف الطلب المحلي وتباطؤ الأنشطة.
هذا التباين في البيانات بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو يُبرز الاختلافات في ديناميكيات الاقتصاد، حيث استغل اليورو الضعف النسبي في بيانات التوظيف الأميركية ليتقدم أمام الدولار، بينما تعكس بيانات منطقة اليورو تحديات متزايدة تواجه اقتصاد المنطقة، وهو ما قد يحدّ من مكاسب العملة الأوروبية على المدى المتوسط.
زوج EUR/USD يبقى تحت تأثير البيانات المقبلة مع ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة من البنوك المركزية حول توجهات السياسة النقدية، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب وتقلب مستمر.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتبع هيكلاً صاعداً واضحاً، حيث تظهر حركة السعر تماسكاً أعلى منطقة الطلب المظللة التي عملت كدعم رئيس للسعر. هذا السلوك يشير إلى استجابة السوق بشكل إيجابي لمناطق الطلب؛ ما يعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.