شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً أمام الدولار الأميركي في جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين، الـ24 من مارس 2025، حيث انخفض زوج GBP/USD متأثراً بارتفاع الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة وبريطانيا.
في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر مارس إلى 49.8 نقطة، مقارنة بـ 52.7 نقطة في فبراير؛ ما يشير إلى انكماش في قطاع التصنيع.
بالمقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي قفزة إلى 54.3 نقطة، مقابل 51.0 نقطة سابقاً؛ ما يعكس تحسناً قوياً في قطاع الخدمات، ويعزز الطلب على الدولار.
أما في بريطانيا، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية تحسناً، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى 52.0 نقطة مقارنة بـ 50.5 نقطة في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استمرار التوسع الاقتصادي. كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي زيادة إلى 53.2 نقطة، مقارنة بـ 51.0 نقطة في فبراير؛ ما يعكس تحسناً في قطاع الخدمات.
ورغم البيانات الإيجابية من المملكة المتحدة، جاءت الأسواق لصالح الدولار الأميركي، حيث دفع تحسن قطاع الخدمات في الولايات المتحدة المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في العملة الأميركية؛ ما تسبب في ضغط طفيف على زوج GBP/USD.
هذه التحركات تشير إلى تغيرات في شهية المخاطرة وتوقعات المستثمرين المتعلقة بالسياسات النقدية المستقبلية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار كسر خط الاتجاه الهابط، لكنه يواجه منطقة العرض، حيث يبدي استجابة واضحة بتشكيل نمط شموع الغربان الثلاثة السوداء، ما يشير إلى احتمالية استمرار الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.