شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً أمام الفرنك السويسري (USD/CHF) في جلسة تداول الخميس 12 ديسمبر بنسبة 0.47%، ليغلق مستقراً عند مستويات مؤشر الدولار 106.922. جاء هذا التذبذب بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة.
أعلنت الولايات المتحدة عن ارتفاع في مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر نوفمبر، حيث سجل 3.0% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق، ما يعكس ضغوطاً تضخمية مستمرة في الاقتصاد الأميركي.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت بيانات الشكاوى من البطالة عن ارتفاع في أعداد الطلبات لتصل إلى 242 ألفاً، مقارنة بـ225 ألفاً في الفترة السابقة، ما يشير إلى زيادة في الضغوط على سوق العمل.
على الجانب الآخر، قرر البنك المركزي السويسري خفض أسعار الفائدة إلى 0.50% مقارنة بـ1.00% سابقاً، وهو ما يعكس سياسة نقدية تيسيرية تهدف إلى دعم الاقتصاد السويسري في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. هذا الخفض في الفائدة كان له تأثير ملحوظ على حركة الفرنك السويسري، حيث من المتوقع أن يؤثر في ضعف العملة نتيجة للسياسة النقدية التوسعية.
بناءً على هذه المعطيات، يستمر زوج USD/CHF في التقلبات نتيجة لتأثير المعطيات الاقتصادية من كلا الطرفين، حيث يظهر الدولار الأميركي قوة مستمرة بفضل الأداء الاقتصادي الأقوى في الولايات المتحدة، في حين يعاني الفرنك السويسري من الضغوط الناتجة عن تيسير السياسة النقدية من قبل البنك المركزي السويسري.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يتحرك في هيكلية صاعدة واضحة ويلتزم بخط الاتجاه الصاعد المرسوم وشكل نمط شمعة الابتلاع الصاعد، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 57، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.