واصل الدولار الأميركي ارتفاعه أمام الين الياباني خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من فبراير، حيث شهد زوج USD/JPY زخماً صعودياً مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية عززت قوة الدولار، في ظل غياب أي تحركات في الأسواق اليابانية بسبب العيد الوطني.
استقر مؤشر الدولار عند 108.00، بعد صدور بيانات أظهرت تراجعاً في بعض المؤشرات الاقتصادية. فقد سجل مؤشر «الريد بوك» السنوي 5.3%، منخفضاً عن القراءة السابقة البالغة 5.7%؛ ما يشير إلى تباطؤ في إنفاق المستهلكين.
كما سجل مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة NFIB لشهر يناير 102.8، وهو أقل من التوقعات عند 104.6؛ ما يعكس تزايد القلق بشأن مستقبل قطاع الأعمال الصغيرة.
في المقابل، كانت تصريحات رئيس «الفيدرالي» جيروم باول محور اهتمام المستثمرين، حيث أكد أن البنك المركزي لا يرى ضرورة للاستعجال في تعديل أسعار الفائدة، مشدداً على أن أي تخفيف سريع للسياسة النقدية قد يعيق جهود السيطرة على التضخم، بينما التأخير قد يضر بالنمو الاقتصادي. هذه التصريحات دفعت عوائد السندات الأميركية إلى الارتفاع؛ ما عزز قوة الدولار أمام الين.
على الجانب الياباني، لم يكن هناك أي إصدار اقتصادي مؤثر بسبب العطلة الرسمية؛ ما ترك زوج USD/JPY معتمداً بشكل أساس على تحركات الدولار. ومع استمرار الترقب في الأسواق لأي إشارات جديدة من «الفيدرالي»، سيظل الزوج حساساً لتطورات العوائد الأميركية وسياسة البنك المركزي الياباني، خصوصاً في ظل التوقعات المتزايدة بشأن مستقبل أسعار الفائدة اليابانية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يلتزم بخط الاتجاه الصاعد والهيكلية الصاعدة ومن المتوقع ان يستمر في الصعود؛ أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.