انخفض الجنيه الإسترليني، أمس الأربعاء 30 أكتوبر، بنسبة 0.09% مقابل الدولار الأميركي بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة. وأدت هذه البيانات إلى تأثيرات ملحوظة في الأسواق، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعاتهم الاقتصادية وأثر بشكل واضح على حركة زوج الإسترليني/الدولار.
على الجانب الأميركي، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP نمواً إلى 233 ألف وظيفة جديدة، متجاوزة القراءة السابقة التي سجلت 159 ألف وظيفة. يعكس هذا الارتفاع تحسناً في سوق العمل الأميركية ويزيد من تفاؤل المستثمرين بشأن استقرار الاقتصاد. ويعد هذا النمو في الوظائف داعماً للدولار الأميركي حيث يزيد من احتمالية استمرار «الفيدرالي» في اتباع سياسات نقدية صارمة لدعم الاقتصاد، ما أثر سلباً على أداء زوج GBP/USD.
في المقابل، سجل الناتج الإجمالي المحلي الأميركي نمواً بنسبة 2.8% مقارنةً بالقراءة السابقة التي كانت 3.0%. ورغم أن هذه النسبة لا تزال إيجابية، إلا أن انخفاضها عن القراءة السابقة قد يثير بعض المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، ما قد يؤثر سلباً على أداء الدولار على المدى القصير، ولكن تأثيره كان محدوداً على الإسترليني.
هذا الانخفاض الطفيف في الإسترليني يشير إلى حالة من الترقب لدى المستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة، حيث يبقى التركيز على أية بيانات إضافية قد تؤثر على السوق. مع استمرار الضغوط الناتجة عن البيانات الأميركية، يظل زوج GBP/USD تحت تأثير العوامل الاقتصادية الإيجابية لدعم الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/الدولار متحركاً في قناة صاعدة ويحافظ على الهيكلية الصاعدة ولكنه عند الوصول لخط الاتجاه العلوي شكل نموذج القمة المزدوجة التي من المتوقع أن تدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 53، ما يدل على قوة نسبية ايجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30، ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.