شهد زوج الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي (NZD/USD) انخفاضا ًخلال جلسة التداول الختامية ليوم الاثنين الـ13 من يناير، متأثراً بأداء قوي للدولار الأميركي في ظل بيانات اقتصادية إيجابية صادرة عن الولايات المتحدة، في مقابل تحسن محدود للبيانات النيوزيلندية.
في الولايات المتحدة، دعمت سلسلة من البيانات القوية الدولار الأميركي، ففي يوم الجمعة الـ10 من يناير، أظهر تقرير التوظيف غير الزراعي لشهر ديسمبر أن الاقتصاد أضاف 256 ألف وظيفة جديدة، متجاوزاً القراءة السابقة التي سجلت 212 ألف وظيفة.
هذا الأداء القوي في سوق العمل عزز الثقة باستمرارية نمو الاقتصاد الأميركي، كما انخفض معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ 4.2% سابقاً؛ ما يؤكد تحسن الظروف الاقتصادية.
ومع ذلك، جاء متوسط الأجور في الساعة (شهرياً) بارتفاع نسبته 0.3% فقط مقارنة بـ0.4% في القراءة السابقة، ما قد يخفف التوقعات بزيادة سريعة في التضخم.
أما في الصين، التي تُعد شريكاً تجارياً مهماً لنيوزيلندا، فقد صدر تقرير الميزان التجاري يوم الاثنين الـ13 من يناير مسجلاً فائضاً بلغ 104.84 مليار دولار، متفوقاً على القراءة السابقة البالغة 97.44 مليار دولار.
يعكس هذا الفائض قوة في الطلب العالمي على المنتجات الصينية؛ ما يُعد مؤشراً إيجابياً للاقتصادات المرتبطة تجارياً بالصين، ومنها نيوزيلندا، لكنه لم يكن كافياً لدعم العملة النيوزيلندية أمام نظيرتها الأميركية.
محلياً، أظهرت نيوزيلندا تعافياً ملحوظاً في تصاريح البناء لشهر نوفمبر، التي سجلت نمواً بنسبة 5.3% مقارنة بانكماش قدره -5.2% في القراءة السابقة. هذا الارتفاع يشير إلى تحسن النشاط الاستثماري المحلي، لكنه لم يترجم إلى زخم قوي للنيوزيلندي أمام الدولار، خصوصاً في ظل الأداء القوي للدولار الأميركي.
مع استقرار مؤشر الدولار عند 109.966، استمر الضغط على النيوزيلندي؛ ما دفع زوج (NZD/USD) للهبوط، مع استمرار المستثمرين في مراقبة التطورات الاقتصادية القادمة من الدولتين لتحديد الاتجاه المستقبلي للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية هبوطية واضحة، مع استمراره في تسجيل قيعان جديدة. ثم يشكل نموذج القمة المزدوجة المشار لها بالرسم، ومن المتوقع أن يواصل الاتجاه الهابط، خصوصاً مع كسر مستوى الدعم السعري المحدد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 46؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 11، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.