سجل زوج الدولار/فرنك (USD/CHF) انخفاضا بنسبة 0.25% خلال الجلسة الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 15 نوفمبر، مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.673. جاء هذا الانخفاض نتيجة تباين البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة وسويسرا، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم تحركاتهم في السوق.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضا إلى 6967 مليار دولار مقارنة بقراءة سابقة بلغت 6994 ملياراً.
يعكس هذا التراجع استمرار سياسات «الفيدرالي» لتقليص السيولة في الأسواق، ما أسهم في استقرار نسبي للدولار رغم الضغوط. أما مبيعات التجزئة، فقد نمت بنسبة 0.4%، لكنها جاءت أقل من القراءة السابقة التي بلغت 0.8%، ما أضعف الزخم على صعيد الاستهلاك المحلي. في الوقت نفسه، تحسن الإنتاج الصناعي السنوي لشهر أكتوبر إلى - 0.29% مقارنة بـ -0.73% سابقًا، ما يشير إلى تحسن طفيف في قطاع الصناعة.
في سويسرا، سجل مؤشر أسعار المنتجين الشهري تراجعا بنسبة -0.3% مقارنة بقراءة سابقة بلغت -0.1%. يعكس هذا
الانخفاض ضعفا مستمرا في ضغوط الأسعار على مستوى المنتجين، ما يحد من احتمالات حدوث زيادات كبيرة في التضخم المحلي. رغم ذلك، فإن الاستقرار النسبي للاقتصاد السويسري بجانب جاذبية الفرنك كملاذ آمن قد عززا من قوته مقابل الدولار.
أدت هذه التطورات إلى تراجع زوج USD/CHF، حيث أثرت البيانات السويسرية الأقل ضعفا نسبيا، إضافة إلى بعض الضغوط على الدولار، في دفع المستثمرين نحو الفرنك كخيار أكثر استقرارا، ما أدى إلى انخفاض الزوج في نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك سويسري يستمر في الهيكلية الصاعدة ولكنه شكل نموذج الرأس والكتفين الذي يعزز احتمال تغير الاتجاه للاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.