سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) تراجعا بـ0.29% خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 4 ديسمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.200.
جاء هذا الأداء نتيجة لتباين البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا؛ ما أثر على التوجهات الاستثمارية للعملتين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP إضافة 146 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ184 ألف وظيفة في القراءة السابقة. هذه الأرقام تعكس تباطؤاً ملحوظاً في سوق العمل، ما قد يدفع الاحتياطي «الفيدرالي» للتفكير في تخفيف وتيرة رفع أسعار الفائدة مستقبلاً.
على الجانب الآخر، جاء مؤشر مديري المشتريات الخدمي عند 56.1، متجاوزاً القراءة السابقة التي سجلت 55؛ ما يشير إلى قوة مستمرة في قطاع الخدمات.
ومع ذلك، سجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) قراءة منخفضة عند 52.1 مقارنة بـ56؛ ما يعكس تباطؤاً نسبياً في النشاط غير الصناعي.
في نيوزيلندا، أظهر مؤشر أسعار السلع ANZ (شهرياً) ارتفاعاً قوياً بـ2.9% مقارنة بـ1.4% سابقاً.
يشير هذا النمو إلى تحسن ملحوظ في أسعار السلع الأساسية؛ ما يوفر دعماً نسبياً للاقتصاد النيوزيلندي. رغم ذلك، لم تنعكس هذه البيانات الإيجابية بشكل كامل على حركة النيوزيلندي أمام الدولار، نظرا لقوة الدولار المستمدة من الأداء الإيجابي في قطاع الخدمات بالولايات المتحدة.
تراجع النيوزيلندي مقابل الأميركي يعكس تأثير الفجوة الاقتصادية بين الدولتين، حيث لا تزال بيانات الخدمات الأميركية تقدم دعماً واضحاً للدولار، بينما يواجه النيوزيلندي تحديات رغم ارتفاع أسعار السلع.
تتجه الأنظار الآن إلى البيانات المقبلة والتطورات العالمية لتحديد الاتجاه المستقبلي لزوج NZD/USD، مع استمرار مراقبة إشارات البنوك المركزية عن السياسات النقدية المرتقبة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج القاع المزدوج المشار إليه في الرسم ومن المتوقع أن يستمر في الصعود إذا استقر أعلى منطقة الطلب المظللة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.