logo
فوركس

الدولار الأميركي يحافظ على قوته ويتجه إلى تحقيق مكاسب بـ6% خلال 2024

الدولار الأميركي يحافظ على قوته ويتجه إلى تحقيق مكاسب بـ6% خلال 2024
يحمل رزمة أوراق نقدية من الدولار الأميركي داخل مكتب صرافة في مدينة إسطنبول التركية يوم 28 نوفمبر 2024.المصدر: أ ف ب
تاريخ النشر:24 ديسمبر 2024, 12:47 م

حافظ الدولار الأميركي على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة اليوم الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، ويتجه إلى تحقيق مكاسب تناهز 6% خلال 2024، إذ يقيّم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.

وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعاً بتباين توقعات البنوك المركزية. فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول السياسة يوم الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية، ودفع الدولار للصعود 1.2% إلى أعلى مستوياته في عامين.

ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.

وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54، والذي بلغه يوم الجمعة. وأخذت العملات الأخرى قسطاً من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحاً على نطاق واسع.

وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولاراً، لينخفض قليلا خلال اليوم، دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوّم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.

وظل الين قريباً من أدنى مستوى في خمسة أشهر، وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو 5% هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.

وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماماً مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولارا، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.

وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر كانون الأول، اليوم الثلاثاء، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.

 

  الدولار في المقدمة

يبدو أن الدولار يتجه إلى إنهاء العام مرتفعاً بأكثر من 6%، بعد تراجعه في العام الماضي. وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي، صدرت يوم الجمعة، المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيراً نقدياً بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.

وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس، إن التوقع الأساسي هو تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلاً، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى.

وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة؛ بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC