شهد زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي (AUD/USD) تراجعاً بـ0.78% خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 4 ديسمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.200.
جاء هذا الانخفاض في ظل بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأستراليا؛ ما ألقى بثقله على العملة الأسترالية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP إضافة 146 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ184 ألف وظيفة في القراءة السابقة.
هذا التباطؤ يعكس مؤشرات على تراجع زخم سوق العمل؛ ما قد يدفع الاحتياطي «الفيدرالي» إلى إعادة تقييم وتيرة رفع أسعار الفائدة.
في المقابل، أظهر مؤشر مديري المشتريات الخدمي قراءة قوية عند 56.1، متجاوزاً القراءة السابقة التي بلغت 55؛ ما يعكس استمرار النمو في قطاع الخدمات.
أما مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، فقد سجل تراجعاً ملحوظاً إلى 52.1 مقارنة بـ56؛ ما يعكس ضعفاً نسبياً في نشاط هذا القطاع.
على الجانب الأسترالي، أظهرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي (ربع سنوي) للربع الثالث نموا بـ0.3%، متفوقاً على القراءة السابقة عند 0.2%.
ورغم أن هذه البيانات تشير إلى تحسن طفيف في النمو الاقتصادي، إلا أنها لم تكن كافية لدعم العملة الأسترالية، خصوصاً في ظل قوة الدولار المستمدة من بيانات الخدمات الإيجابية في الولايات المتحدة.
تراجع الدولار الأسترالي مقابل الأميركي يعكس تأثير التباين في الأداء الاقتصادي بين الاقتصادين، حيث استفاد الأميركي من إشارات استمرار النشاط في قطاع الخدمات، بينما بقي الأسترالي تحت ضغط ضعف الطلب على المخاطر والبيانات الاقتصادية التي لم تقدم دعماً قوياً للسوق.
يتطلع المستثمرون إلى البيانات المقبلة لتحديد الاتجاهات المستقبلية لزوج AUD/USD، مع استمرار التركيز على توجهات السياسات النقدية للبنوك المركزية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتبع هيكلاً هابطاً واضحاً، حيث تظهر حركة السعر تماسكاً أعلى منطقة العرض المظللة التي عملت كدعم رئيس للسعر. هذا السلوك يشير إلى استجابة السوق بشكل إيجابي لمناطق العرض؛ ما يعزز التوقعات باستمرار الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 52، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.