اﻷثنين 31 مارس 2025 ص
سجل الدولار الأسترالي تراجعاً أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 مارس 2025، متأثراً بارتفاع مؤشر الدولار عقب صدور بيانات اقتصادية أميركية عززت الطلب على العملة الخضراء، إلى جانب بيانات أسترالية ضعيفة زادت الضغوط على العملة الأسترالية.
البيانات الأميركية جاءت قوية بشكل عام، حيث سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 223 ألف طلب جديد مقارنة بـ221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل واستمرار قوته، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بالدولار.
وتراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى 12.5 بعدما سجل 18.1 في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، لكنه لم يكن كافياً لكبح زخم الدولار في ظل البيانات الأخرى الإيجابية.
كذلك، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة لشهر فبراير إلى 4.26 مليون وحدة، مقارنة بـ4.09 مليون سابقاً، في إشارة إلى استمرار تحسن سوق الإسكان الأميركية، الأمر الذي أسهم بدعم الدولار الأميركي.
على الجانب الأسترالي، جاءت بيانات التوظيف مخيبة للآمال، حيث سجل معدل التغير في التوظيف انخفاضاً حاداً بلغ 52.8 ألف وظيفة، مقارنة بزيادة قدرها 30.5 ألف في الشهر السابق، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ سوق العمل وتأثيره المحتمل على السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي.
جاءت هذه المعطيات لتدفع الدولار الأسترالي إلى التراجع أمام نظيره الأميركي، حيث زادت البيانات الأسترالية الضعيفة من الضغوط البيعية على زوج AUD/USD، في حين واصل الدولار الأميركي الاستفادة من تحسن البيانات الاقتصادية، ما دعم تحركاته الإيجابية في الأسواق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستقر ضمن هيكلية هابطة، ومن المتوقع استمراره في الهبوط بعد إعادة اختبار خط المقاومة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 44، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 39 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
