استقرار اليورو يقلل من مخاطر الهبوط أمام الدولار الأميركي
أوصى بنك «مورغان ستانلي» المستثمرين ببيع الدولار الأميركي، مع احتمال حدوث تحول في أدائه مقابل العملات العالمية الرئيسية مثل اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني.
في مذكرة بعنوان «حان وقت البيع»، أشار محللو «مورغان ستانلي»، بقيادة ديفيد آدامز، إلى أن الشعور العام في السوق يميل بشدة لصالح ارتفاع قيمة الدولار في المستقبل القريب.
يعزى هذا التفاؤل، بحسب تقرير نشره موقع «ماركت ووتش»، إلى توقعات استمرار صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية، وإمكانية فرض تعريفات جمركية جديدة في ظل إدارة ترامب.
مع ذلك، حذر محللو «مورغان ستانلي» من أن النظرة الإيجابية للدولار قد تكون قد انعكست بالفعل بشكل كامل على قيمته الحالية. وأشاروا إلى أن المستثمرين قد أخذوا في الحسبان إلى حد كبير السردية المتعلقة بتفوق الأداء الاقتصادي الأميركي؛ مما يحد من احتمالات ارتفاع الدولار بشكل إضافي.
وأعرب المحللون عن شكوكهم بشأن سرعة ومدى التغييرات المتوقعة في سياسة التجارة الأميركية. وأشاروا إلى أنه بينما قد يتم الإعلان عن سياسات تجارية بسرعة بعد تولي الإدارة الجديدة مهامها في 20 يناير 2025، فإن تنفيذ هذه السياسات قد يكون بطيئاً ومحدوداً بشكل أكبر، مع التركيز بشكل رئيسي على الصين.
في ظل هذه العوامل، يقترح «مورغان ستانلي» أن يفكر المستثمرون في اتخاذ مراكز ضد الدولار الأميركي. وأوصى البنك بالمراهنة على ارتفاع قيمة الجنيه الإسترليني (GBP/USD) والدولار الأسترالي (AUD/USD).
وأشار إلى أن كلا العملتين يتم تداولهما بالقرب من أدنى مستوياتهما التاريخية، وأنهما أقل تعرضاً نسبياً للتوترات التجارية العالمية. وحدد «مورغان ستانلي» أهداف أسعار عند 1.32 دولار للجنيه الإسترليني، و0.675 دولار أسترالي للدولار الأميركي.
أما بالنسبة لليورو، الذي يُعد منافساً رئيسياً للدولار الأميركي، فأوضح المحللون أن العديد من التحديات الأخيرة التي واجهتها العملة الأوروبية قد تم أخذها بعين الاعتبار في قيمتها الحالية. ويرى المحللون أن عملة منطقة اليورو قد استقرت؛ مما يقلل من مخاطر الهبوط.
وأوضح التقرير أن رؤية «مورغان ستانلي» تعكس وجهة نظر أوسع تفيد بأن الحماس الحالي للمستثمرين تجاه الدولار الأميركي قد يشكل خطراً على السوق. وقال المحللون: «نلاحظ أن معنويات المستثمرين تجاه الدولار إيجابية للغاية؛ مما يشير إلى مخاطر غير متكافئة لحدوث انعكاس مؤلم».