ارتفع الجنيه الإسترليني 0.21% أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة أمس الخميس 5 سبتمبر 2024 بعد صدور بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة، ما أثار ردود فعل متباينة في الأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات وظائف القطاع الخاص الأميركي إضافة 99 ألف وظيفة فقط خلال شهر أغسطس، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى 144 ألف وظيفة، كما تمت مراجعة القراءة السابقة لتكون أقل عند 111 ألف وظيفة.
ويعكس هذا التراجع في بيانات التوظيف الأميركية ضعفاً في سوق العمل، ويثير القلق بين المستثمرين بشأن استدامة النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
في الوقت ذاته، شهد مؤشر التغير في إعانات البطالة في الولايات المتحدة ارتفاعاً إلى 227 ألفاً خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم جاء أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 231 ألفاً. ومع ذلك، تمت مراجعة القراءة السابقة بشكل مرتفع من 231 ألفاً إلى 232 ألفاً، مما يعكس تذبذباً في بيانات سوق العمل الأميركية.
قد تفتح هذه التطورات في الاقتصاد الأميركي المجال لبعض التحركات في سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار، فضعف الدولار قد يوفر دعماً للجنيه الإسترليني، خاصة في ظل التوقعات باحتمالية اتباع بنك إنجلترا نهجاً متوازناً في سياسته النقدية.
ويترقب المستثمرون بحذر البيانات المنتظرة لتقرير التوظيف غير الزراعي الأميركي ومتوسط الأجور، المقرر صدورها اليوم.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الإسترليني/دولار يمثل نموذج القاع المزدوج، ويشكل هيكلاً صاعداً واضحاً، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فعند مستوى 52، ما يعكس قوة نسبية إيجابية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.