تراجعت الليرة التركية نحو 14% لتسجل أدنى مستوى لها عند 42 ليرة للدولار اليوم الأربعاء، بعدما احتجزت السلطات رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي الرئيس للرئيس رجب طيب أردوغان بتهم تشمل الفساد ودعم جماعة إرهابية، بحسب رويترز.
ويعد هذا الانخفاض أكبر تراجع يومي لقيمة الليرة منذ أبريل 2024، وتم تداول العملة عند 39 ليرة للدولار الساعة 09:49 بتوقيت غرينتش، وهو مستوى أضعف من إغلاق يوم الثلاثاء عند 36.67، لكنه يبقى أعلى من أدنى مستوى قياسي سجلته في وقت سابق اليوم.
من جانبه، أعلنت بورصة إسطنبول تعليق التداول مؤقتاً حتى الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، بعدما هبط المؤشر الرئيس (BIST 100) بنسبة 6.87% في بداية الجلسة؛ ما أدى إلى تفعيل آلية «قاطع الدائرة» التي توقف التداولات تلقائياً عند تراجع السوق بشكل حاد.
إضافة إلى ذلك، أفادت بورصة إسطنبول بتطبيق قاعدة الحد الأدنى للارتفاع على تداولات البيع على المكشوف لمؤشر (BIST 50) اليوم.
وتنفي حكومة رجب طيب أردوغان اتهامات بتنفيذها حملة قمع ضد شخصيات معارضة، مؤكدة أن القضاء مستقل.
ويواجه أوغلو ذو الـ54 عاماً، والذي يتفوق على أردوغان في بعض استطلاعات الرأي، تحقيقين منفصلين، وتشمل التهم الموجهة إليه قيادة منظمة إجرامية، والفساد، والتلاعب بالمناقصات العامة.
وكان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة «العلماني، وسط اليسار»، يستعد لترشيح أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما أمضى الأخير أكثر من 20 عاماً في السلطة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في عام 2028، لكن أردوغان استنفد الحد الأقصى لعدد الولايات الرئاسية المسموح بها «ولايتان».
وفي حال رغبته بالترشح مجدداً، سيتعين عليه الدعوة إلى انتخابات مبكرة لتفادي إكمال ولايته الثانية البالغة خمس سنوات، أو قد يسعى إلى إجراء تعديل جديد على الدستور التركي.