تراجع زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي NZD/USD، أمس الخميس، 31 أكتوبر بنسبة 0.46%، في حين استقر مؤشر الدولار DXY عند 104.117 بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة أثرت على حركة السوق وتوجهات المستثمرين.
في الولايات المتحدة، جاءت قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي ثابتة عند 2.7%، وهي نسبة لم تتغير عن القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في معدلات التضخم. هذا الثبات يقلل من احتمالية اتخاذ «الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي خطوات إضافية لرفع أسعار الفائدة قريباً، وهو ما قد يخفف الضغوط التضخمية على الدولار.
أما بيانات سوق العمل، فقد أظهرت انخفاض معدلات الشكاوى من البطالة إلى 216 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 228 ألفاً، ما يعكس تحسناً في سوق العمل قد يعزز من موقف الدولار مقابل العملات الأخرى، بما فيها الدولار النيوزيلندي.
أما في نيوزيلندا، فقد أظهر مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن ANZ ارتفاعاً ملحوظاً، حيث سجل 65.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 60.9. ويعد هذا الارتفاع دليلاً على تحسن ثقة الأعمال، ما قد يشير إلى توقعات إيجابية حول النمو الاقتصادي.
كما ارتفعت توقعات النشاط الاقتصادي الصادرة عن البنك الوطني النيوزيلندي إلى 45.9% من 45.3%، وهو ما يظهر تفاؤلاً بتحسن النشاط الاقتصادي مستقبلاً، ما قد يدعم الدولار النيوزيلندي في مواجهة الدولار الأميركي.
برغم البيانات الإيجابية من نيوزيلندا، يبقى الدولار النيوزيلندي تحت ضغط ملحوظ في ظل قوة الدولار الأميركي، حيث يراقب المستثمرون حركة زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي NZD/USD ويعكسون تطلعاتهم تجاه توازن السياسات الاقتصادية بين البلدين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج الرأس والكتفين الذي يعزز البيع لقاع جديد في الرسم وننتظر تصحيحاً للهبوط ومن المتوقع أن يكمل الهبوط بعد التصحيح. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 36، ما يدل على قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.