سجل زوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) ارتفاعاً بـ0.30% خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 4 ديسمبر، في ظل استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.200.
جاء هذا الأداء مدعوماً ببيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وبريطانيا؛ ما أسهم في تشكيل توقعات مختلطة حول الاتجاهات الاقتصادية لكلا الجانبين.
في الولايات المتحدة، أشارت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادرة عن ADP إلى تباطؤ ملحوظ، حيث أضاف الاقتصاد 146 ألف وظيفة فقط مقارنة بـ184 ألف وظيفة في القراءة السابقة.
هذا الانخفاض يعكس ضعفاً نسبياً في سوق العمل؛ ما قد يثير قلق المستثمرين حول متانة الاقتصاد.
في المقابل، جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي عند مستوى 56.1، متفوقة على القراءة السابقة البالغة 55؛ ما يُظهر مرونة قطاع الخدمات.
أما مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM)، فقد سجل تراجعاً إلى 52.1 من 56؛ ما يُشير إلى تباطؤ النشاط في القطاع غير الصناعي.
على الجانب البريطاني، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب لشهر نوفمبر قراءة عند 50.5 مقارنة بـ51.8 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تراجع النشاط الاقتصادي الإجمالي، مع بقائه فوق عتبة 50 التي تفصل بين النمو والانكماش.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي تراجعاً طفيفاً عند 50.8 مقارنة بـ52 في القراءة السابقة؛ ما يُبرز ضغطاً متزايداً على قطاع الخدمات في بريطانيا.
التباين بين البيانات الأميركية والبريطانية يُفسر التقدم المحدود للجنيه الإسترليني مقابل الدولار، كما أن ضعف بيانات الوظائف الأميركية أسهم في تهدئة زخم الدولار، بينما شكلت البيانات البريطانية إشارات على تباطؤ النمو، ما أبقى على مكاسب زوج GBP/USD ضمن نطاق محدود.
المستثمرون يترقبون أية تطورات مستقبلية من البنوك المركزية في كلا الجانبين لتحديد اتجاه السوق، مع الأخذ في الاعتبار أن البيانات الاقتصادية الأخيرة ستلعب دوراً محورياً في تشكيل السياسات النقدية المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يشكل زوج الإسترليني/الدولار نموذج العلم الهابط ويتحرك حالياً ضمن قناة صاعدة فرعية ومن المتوقع أي اختراق لخط الاتجاه السفلي أن يدعم الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 61؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم، أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.