شهد الدولار النيوزلندي تراجعاً بـ0.55% أمام الدولار الأميركي في جلسة تداول الجمعة 25 أبريل، مع استمرار تأثير ارتفاع مؤشر الدولار 0.30% على السوق.
البيانات الاقتصادية التي صدرت من الولايات المتحدة كان لها دور بارز في التأثير على حركة السوق. حيث أظهرت قراءة مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك لشهر أبريل تراجعاً ملحوظاً إلى 47.3 نقطة مقارنة بـ 52.6 نقطة في الشهر السابق.
هذا التراجع يشير إلى انخفاض في ثقة المستهلكين، وهو ما قد يؤثر على استهلاكهم وإنفاقهم في المستقبل.
كما سجل مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لمدة 5 سنوات ارتفاعاً إلى 4.4% مقارنة بـ4.1% في الشهر السابق؛ ما يعكس القلق المستمر بشأن التضخم المستقبلي في الولايات المتحدة، ومن ثم التأثير على السياسات النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي.
من جانب آخر، أظهرت البيانات الخاصة بالدولار النيوزيلندي أن صافي مراكز المضاربة على العملة النيوزيلندية قد تحسن
بشكل طفيف، حيث سجل -26.9 ألف مقارنة بـ -33.1 ألف في الفترة السابقة.
هذا التحسن النسبي في مراكز المضاربة قد يشير إلى زيادة في التفاؤل بشأن الدولار النيوزيلندي، لكنه لم يكن كافياً لمواجهة الضغوط العامة في السوق.
تأثرت تحركات زوج العملات NZD/USD بتلك البيانات الاقتصادية، حيث استمر الدولار النيوزيلندي في الهبوط تحت تأثير ارتفاع الدولار الأميركي والبيانات السلبية من الولايات المتحدة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستجيب لمنطقة العرض المحددة مكوناً موجة هابطة، ثم عاد ليصحح اختبارات مستويات فيبوناتشي الذهبية عند 0.382، حيث لاقت الأسعار استجابة ملحوظة. ويعود حالياً لاختبار هذا الخط، ومن المتوقع أن يستمر السعر في الهبوط، مستهدفاً مستوى 1.618 من مستويات تصحيح فيبوناتشي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 6؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.