شهد الدولار ارتفاعاً طفيفاً بـ0.11% أمام الفرنك السويسري في جلسة تداول الجمعة 25 أبريل، بعد أن سجل مؤشر الدولار ارتفاعا بـ0.30%.
هذا التحرك جاء في وقت حساس مع صدور عدة بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة أثرت بشكل ملحوظ على الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك لشهر أبريل تراجعاً إلى 47.3 نقطة مقارنة بـ52.6 نقطة في الشهر السابق.
هذا الانخفاض يشير إلى تراجع في ثقة المستهلكين؛ ما قد ينعكس سلباً على الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي في المدى القريب.
بالإضافة إلى ذلك، سجل مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لفترة 5 سنوات ارتفاعاً إلى 4.4% مقارنة بـ4.1% في الشهر السابق.
هذا الارتفاع في توقعات التضخم يعكس المخاوف المستمرة بشأن استمرار الضغوط التضخمية؛ وهو ما قد يؤثر على القرارات المستقبلية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي.
أما بالنسبة لسويسرا، فقد أظهرت البيانات الخاصة بالفرنك السويسري تحسناً طفيفاً في صافي مراكز المضاربة لدى هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية، حيث سجلت -25.5 ألف مقارنة بـ -28.6 ألف في الفترة السابقة.
هذا التحسن النسبي يعكس بعض التفاؤل بين المتداولين بشأن الفرنك السويسري، لكن ذلك لم يكن كافياً لرفع العملة بشكل ملحوظ في ظل البيانات الأميركية.
التفاعل بين البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة وسويسرا ساعد في دفع الدولار إلى تسجيل مكاسب محدودة أمام الفرنك السويسري، حيث بقيت الأسواق في حالة ترقب لتطورات السياسة النقدية الأميركية. هذه العوامل جعلت من زوج الدولار فرنك USD/CHF يتحرك ضمن نطاق ضيق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يستقر ضمن مسار صاعد منتظم، حيث حافظ على تماسكه أعلى منطقة الطلب الأخيرة ويعود حالياً لاختبار كتلة الأوامر الشرائية للموجة الأخيرة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 22؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.