افتتحت بورصة نيويورك «وول ستريت» اليوم الاثنين دون اتجاه واضح، إذ يستعد المستثمرون لأسبوع مليء بالاجتماعات المتعلقة بالسياسات النقدية، وأبرزها اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المنتظر يوم الأربعاء.
في بداية التداولات، ارتفع مؤشر «داو جونز» بمقدار 165.82 نقطة، أي بنسبة 0.40% ليصل إلى 41,559.60 نقطة. بينما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.08% ليبلغ 5,621.25 نقطة. أما مؤشر «ناسداك» فقد سجل انخفاضاً بنسبة 0.62%، فاقدًا 110.27 نقطة ليستقر عند 17,573.70 نقطة.
تسيطر حالة من الحذر على المستثمرين نتيجة سلسلة الاجتماعات المتعلقة بالسياسات النقدية حول العالم؛ ففي الولايات المتحدة، هناك عدم يقين بشأن حجم خفض أسعار الفائدة المتوقع من قبل الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وفي حين يتوقع الاقتصاديون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، تشير توقعات الأسواق النقدية إلى احتمال بنسبة 60% لخفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس.
وأي خفض أقل من التوقعات قد يضغط على الأصول عالية المخاطر والسندات، بينما قد يعيد خفض أكبر إشعال المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
الأسواق تترقب أيضًا اجتماع «بنك اليابان» المقرر اختتامه يوم الجمعة. إذ إن أي تحول نحو سياسة نقدية أكثر تقييدًا من قبل «بنك اليابان» قد يؤثر في الأصول العالمية، خاصة إذا قرر المستثمرون اليابانيون تحويل استثماراتهم نحو الأصول المحلية بدلاً من الأصول العالمية.
يذكر أن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في أغسطس أجبر المستثمرين على التخلي عن مراكز تمويلهم بعملة الين الضعيفة. وهناك تخوف من أن يؤدي ارتفاع عوائد الأصول اليابانية إلى جذب اهتمام المستثمرين اليابانيين نحو الأصول المحلية على حساب الأصول العالمية.
من بين الأسهم البارزة، ارتفع سهم «إنتل» بنسبة 0.9% بعد ورود تقارير تفيد بأن الشركة قد تحصل على دعم مالي يصل إلى 3.5 مليار دولار من الحكومة الأميركية لتصنيع أشباه الموصلات لصالح وزارة الدفاع، وفقًا لتقرير «بلومبرغ نيوز».