سجلت أسعار الذهب تراجعاً في تداولات اليوم الأربعاء في منتصف فترة الظهيرة، إذ اختار المتداولون جني الأرباح بعد وصوله إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. يأتي هذا التراجع في وقت ارتفع فيه الدولار عقب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل.
انخفض سعر الذهب لتسليم ديسمبر بمقدار 20.50 دولار ليصل إلى 2,669.80 دولار للأونصة. وقد جاء هذا الانخفاض على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
قامت إيران، يوم الثلاثاء، بإطلاق حوالي 180 صاروخاً باليستياً وفرط صوتي على إسرائيل، رداً على اغتيال حسن نصر الله، زعيم ميليشيا «حزب الله» في لبنان، بالإضافة إلى اغتيال عدد من كبار المسؤولين في الجماعة المدعومة من إيران. وتعد هذه الضربة الثانية من نوعها التي تشنها إيران على إسرائيل خلال هذا العام.
ورغم هذا التصعيد، أشارت تقارير إلى أن معظم الصواريخ تم تدميرها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ولم يتم تسجيل أي إصابات. مع ذلك، تستمر التهديدات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد إيران.
في ظل هذه التوترات، كان من المتوقع أن يدفع المستثمرون نحو شراء الأصول الآمنة مثل الذهب، ولكن على العكس، شهدت الأسواق توجه المتداولين لجني الأرباح بعد الارتفاع الذي شهده الذهب في سبتمبر. وأشار محللون إلى أن الذهب ارتفع بأكثر من 1% يوم الثلاثاء، ولكنه لم يصل إلى المستويات القياسية التي حققها الأسبوع الماضي، مما يعكس تحركاً من المتداولين على المدى القصير لجني الأرباح.
ارتفع مؤشر الدولار الأميركي الأربعاء بمقدار 0.41 نقطة ليصل إلى 101.6، مما ساهم في الضغط على أسعار الذهب. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية، إذ سجل العائد على السندات لأجل سنتين 3.633%، بزيادة قدرها 1.8 نقطة أساس، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عشر سنوات بمقدار 4.7 نقطة أساس ليصل إلى 3.784%.