تراجعت أسعار الذهب 2% اليوم الجمعة، وتتجه إلى اختتام الأسبوع على انخفاض، مدفوعة بصعود الدولار وتراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد إعلان بكين عن إعفاء بعض المنتجات الأميركية من الرسوم الجمركية.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.9% ليصل إلى 3,284.13 دولار للأونصة في جلسة الأميركية، في حين تراجع الذهب بنسبة 1.2% خلال الأسبوع. أما العقود الآجلة للذهب في السوق الأميركية فقد هبطت بنسبة 1.6% إلى 3,294.50 دولار للأونصة.
وقال دانيال غالي، استراتيجي السلع في «تي دي سيكيوريتيز» لوكلة رويرز: «الانفراج الظاهر في ملف الرسوم الجمركية يُلقي بظلاله السلبية على أسعار الذهب... لكن حتى الآن، لم نلاحظ عمليات بيع واسعة النطاق». وأضاف: «مع ذلك، نعلم أن المستثمرين واصلوا الشراء عند الانخفاضات في الجلسات الأخيرة، لذا نعتقد أن الذهب قد يستأنف مساره الصعودي».
وتدرس الصين إعفاء بعض الواردات الأميركية من رسومها الجمركية البالغة 125%، وطلبت من الشركات تحديد المنتجات المحتمل شمولها في الإعفاء، بحسب مصادر مطلعة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لمح في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تهدئة في التصعيد المتبادل، مشيراً إلى أن محادثات مباشرة جارية بالفعل.
في المقابل، ارتفع الدولار الأميركي، ويتجه إلى تسجيل أول مكاسب أسبوعية له منذ مارس، ما يجعل الذهب أكثر كلفة على المشترين من حاملي العملات الأخرى.
ويُنظر إلى الذهب تقليديًا كملاذ آمن في أوقات التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وقد سجل مستوىً قياسياً بلغ 3,500.05 دولار للأونصة، مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية العام، بدعم من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين والطلب القوي من البنوك المركزية.
وقال فؤاد رزق زاده، محلل الأسواق لدى «سيتي إندكس» و«فوركس.كوم»: «المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية كانت الدافع الرئيس لموجة الشراء السابقة للذهب، لكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل تحقيق تقدم ملموس، لذا فإن هذه المخاوف لم تتبدد تماماً بعد».
وفي أسواق المعادن الأخرى، تراجعت الفضة الفورية بنسبة 1.1% إلى 33.21 دولار للأونصة، لكنها تتجه إلى تسجيل ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.5% إلى 965.75 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 1.5% إلى 939.82 دولار.