مبيعات أسبوعية قياسية للأجانب.. فهل تنفجر فقاعة الأسهم اليابانية؟

سجلت مبيعات المستثمرين الأجانب في الأسهم اليابانية، بنهاية تعاملات الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة، أعلى مستوياتها منذ عام، وفق بيانات رسمية، ما عزز المخاوف بشأن انفجار جديد لفقاعة الأسهم اليابانية التي تتداول حالياً قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ووفقاً لبيانات من وزارة الاقتصاد اليابانية صدرت اليوم، استمر تخارج المستثمرين الأجانب من سوق الأسهم اليابانية على مدار أكثر من شهرين.

وفي التسعة أسابيع الأخيرة شهدت الأسهم اليابانية تخارجاً للمستثمرين الأجانب من سوق الأسهم بعدما سجلت أعلى مستويات على الإطلاق في أغسطس الماضي.

ماذا حدث؟

أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد، اليوم الجمعة، تسجيل الاستثمارات الأجنبية في الأسهم اليابانية أكبر قيمة تخارج من السوق منذ سبتمبر 2023، وأسفرت تداولات الأسبوع عن خروج 3 تريليونات ين دفعة واحدة.

وفي الأسبوع الماضي، سجلت سوق الأسهم تدفقات خارجة للمستثمرين الأجانب بحوالي 900 مليار ين، تزامناً وارتفاع العملة اليابانية إلى أعلى مستوياتها خلال عام.

في الجهة المقابلة، أظهرت بيانات البنك المركزي الياباني عن تحول السيولة صوب السندات الأكثر أماناً لتسجل مشتريات بقيمة 2.1 تريليون ين مقابل مبيعات في الأسبوع الماضي بقيمة 216 مليار ين.

قمة تاريخية عام 2024

• نجحت الأسهم اليابانية في تجاوز قمتها التاريخية السابقة في فبراير الماضي، واستمرت في توسيع مكاسبها حتى بلغت ذروة تاريخية جديدة وغير مسبوقة في أغسطس الماضي ليتجاوز مؤشر «نيكاي 225 الرئيس» عتبة 42 ألف نقطة لأول مرة في التاريخ.
• تنخفض أسهم اليابان حتى الآن منذ بلوغ ذروتها التاريخية بحوالي 4200 نقطة، إلا أنها لا تزال تحتفظ بمكاسب 13.2% منذ بداية العام.
• أنهى مؤشر «نيكاي 225 الرئيس» تعاملات اليوم الجمعة عند مستويات 37882.7 نقطة بزيادة 2% بينما ارتفع بنسبة 3.5% خلال أسبوع.
• يتداول الين الياباني قرب أعلى مستوياته أمام الدولار، والتي سجلها حينما وصل إلى مستويات 139.58 الأسبوع الماضي.
• يرتفع الين بحلول الساعة 5:10 صباح اليوم بتوقيت غرينتش أمام الدولار الأميركي بحوالي 0.2% عند مستويات 142.3 ين للدولار، بينما ينخفض خلال 5 أيام بنسبة 1%.

قمة التسعينيات

واصلت الأسهم اليابانية ارتفاعها منذ بداية هذا العام، حتى نجح مؤشر «نيكاي 225» بتجاوز أعلى مستوياته على الإطلاق والمسجل في تسعينيات القرن الماضي، وذلك منذ 34 عاماً في نهاية فبراير الماضي 2024.

جاء الارتفاع بدعم من المستثمرين الأجانب الذين حفزتهم التغييرات في حوكمة الشركات، كما أن التشاؤم بشأن الصين دفعهم لإعادة توجيه أموالهم نحو اليابان.

وأنهى المؤشر تعاملات 22 فبراير الماضي عند 39098 نقطة متجاوزاً ذروته المسجلة في ديسمبر 1989 البالغة 38916 نقطة.

القمة الجديدة

تلقت سوق الأسهم اليابانية دفعة من عودة التضخم إلى مستواه الطبيعي في عام 2022، تزامناً مع استمرار المخاوف المرتبطة بالصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

عادة ما تقتفي الأسهم اليابانية خطى نظيرتها في «وول ستريت»، لذلك ارتفعت مع تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وغيرها من العوامل التي ساعدت المؤشرات الأميريكية في تسجيل مستويات قياسية هذا العام.