logo
بورصات عالمية

لماذا تتراجع أسعار النفط رغم زيادة التوترات في الشرق الأوسط؟

لماذا تتراجع أسعار النفط رغم زيادة التوترات في الشرق الأوسط؟
ناقلة في محطة للنفط الخام في ميناء «نينغبو تشوشان»، في مقاطعة تشيجيانغ، الصين، في 16 مايو 2017. المصدر: رويترز
تاريخ النشر:1 أكتوبر 2024, 12:38 م

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء، حيث تزامنت إعادة إنتاج النفط في ليبيا مع التوقعات بانتهاء تخفيضات «أوبك+» في ديسمبر، مما عوّض الزيادة في المخاطر الجيوسياسية.

وانخفض سعر برميل خام برنت من بحر الشمال للتسليم في ديسمبر، وهو أول يوم يتم استخدامه كعقد مرجعي، بنسبة 2.12% ليصل إلى 70.18 دولار.أما عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) للتسليم في نوفمبر، فقد انخفضت بنسبة 2.33% ليصل إلى 68.58 دولار. 

ووفقًا لمحللي «إنرجي دانمارك»، «على الرغم من التصعيد الجديد للنزاع في الشرق الأوسط، يبدو أن سوق النفط واثق من أن صادرات النفط من الخليج لن تتأثر».

من ناحية أخرى، تراجعت الأسعار بسبب تقارير من الصحافة المالية تشير إلى أن ليبيا «قد تستعيد صادراتها من النفط الخام» يوم الثلاثاء، وفقاً لما ذكره جون بلاسار، محلل لدى «ميرابو» المالية.

وكان البرلمان الليبي، الذي يتخذ من شرق البلاد مقراً له، قد صوت يوم الاثنين على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي، منهياً أزمة استمرت لشهر، وتسببت في إغلاق المنشآت النفطية وخسائر مالية هائلة.

انخفاض الإنتاج

رداً على إقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي من قبل حكومة طرابلس (في الغرب)، أوقف خصومها في الشرق الإنتاج والصادرات النفطية في 26 أغسطس.

أدى هذا الحصار النفطي إلى انخفاض الإنتاج إلى حوالي 600 ألف برميل يومياً (مقارنةً بـ 1.2 مليون سابقاً)، وفقاً للمؤسسة الوطنية للنفط (NOC). كما تغذي توقعات «بعدم التوازن في السوق» التكهنات بأن السعودية قد تخفف تخفيضات الإنتاج الطوعية بحلول ديسمبر، وفقاً لما ذكره بلاسار.

زيادة الإنتاج لدى «أوبك+»

خطط سبعة أعضاء آخرين من «أوبك+» لاستعادة تدريجية لإنتاج 2.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من ديسمبر. ومن المقرر أن تجتمع يوم الأربعاء، اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة (JMMC) للتحالف للتحضير لهذا الحدث.

وعلاوة على ذلك، فإن التوقعات بتخفيضات أقل في معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) حتى نهاية العام تدعم الدولار، وهو العملة المفضلة في معاملات النفط، مما يسحب الأسعار نحو الانخفاض.

في الواقع، تراجعت الفرضية التي كان يفضلها المستثمرون بخفض إجمالي قدره 0.75 نقطة مئوية حتى نهاية العام يوم الاثنين، بعد تأكيد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن السيناريو الأساسي للمؤسسة النقدية ما زال يتوقع خفضين متتاليين بمقدار 0.25 نقطة مئوية في نوفمبر وديسمبر، أي إجمالي قدره 0.50 نقطة مئوية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC