logo
أسواق

أفضل الفرص الاستثمارية في 2025.. رصد لأقوى الأصول المالية ومخاطرها

أفضل الفرص الاستثمارية في 2025.. رصد لأقوى الأصول المالية ومخاطرها
نموذج توضيحي ثلاثي الأبعاد، يظهر تنوع الأصول المالية بالمحافظ الاستثمارية، مثل «سوق الأسهم، والتداول، والثروة، والأعمال، والبيانات».المصدر: رويترز
تاريخ النشر:20 مارس 2025, 07:47 ص

مع اقتراب انتهاء الربع الأول من عام 2025، تسارع بنوك الاستثمار إلى تقييم أداء الأصول المختلفة لمساعدة المستثمرين على بناء محافظ ذات عائد، إذ يتنوع المشهد الاستثماري بين الأسهم والسندات والعقارات والذهب، والعملات الرقمية، ولكل منها مميزاته وتحدياته.

أعدت «وحدة الأبحاث والدراسات» التابعة لـ«إرم بزنس» تحليلاً مفصلاً حول أداء الأصول المالية على مدار 5 سنوات بهدف تقديم رؤى تساعد المستثمر على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

وأظهر التحليل المقارن للأصول المالية المختلفة أن الارتباط بين العملات الرقمية والأصول التقليدية لا يزال ضعيفاً نسبياً؛ ما يجعله أداة تنويع فعالة. في المقابل، أداء الأسهم والعقارات، يظهر ارتباطاً أقوى في فترات التغيرات الاقتصادية الكبرى يفضي بأهمية المزج بين هذين الأصلين كركيزة أساسية للمحفظة الاستثمارية.

جدول يظهر تحليل مقارن لأداء الأصول المالية على مدار 5 سنوات
جدول يظهر تحليل مقارن لأداء الأصول المالية على مدار 5 سنوات المصدر: إرم بزنس

أهمية تنويع المحفظة

يشكل تنويع الاستثمارات ركيزة أساسية في إدارة الثروات الناجحة، حيث يساعد على تقليل المخاطر الإجمالية للمحفظة الاستثمارية. 

كما تؤكد النظريات الاقتصادية الحديثة أن توزيع الاستثمارات على مختلف فئات الأصول يقلل من تأثير تقلبات أي فئة منها على المحفظة ككل. فعندما تتراجع قيمة أصل معين مثلاً كالعقار، قد ترتفع قيمة أصل آخر مثل الذهب؛ ما يسهم في الحفاظ على التوازن العام للمحفظة.

أخبار ذات صلة

السندات المشروطة.. أخطر الأصول المالية المفجرة لأزمات البنوك

السندات المشروطة.. أخطر الأصول المالية المفجرة لأزمات البنوك

الأسهم وصناديق الاستثمار 

تعد الأسهم المحرك الرئيس للثروات؛ لتحقيقها عوائد مرتفعة على المدى الطويل مقارنة بالأصول الأخرى، لكنها تنطوي أيضاً على مخاطر تقلبات سعرية كبيرة في الأجل القصير.

وحقق مؤشر S&P 500 متوسط عائد سنوي 8-10% خلال العقود الماضية، ما يجعله خياراً جذاباً للنمو المستدام.

وفقاً للبيانات المتاحة، بلغ متوسط عوائد الأسهم حوالي 6.7% سنوياً على المدى الطويل؛ ما يجعلها خياراً استثمارياً جذاباً.

بالنسبة للمستثمرين المبتدئين، ينصح حسام إبراهيم، المحلل المالي والمستشار الاستثماري، متحدثاً لـ«إرم بزنس»، بالدخول إلى عالم الأسهم من خلال صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي توفر تنويعاً تلقائياً عبر مجموعة من الأسهم.

كما أن الاستثمار في أسهم الشركات الكبرى المستقرة التي تتميز بتوزيعات أرباح منتظمة، أو الاستعانة بمنصات الاستثمار الرقمية التي تتيح شراء أجزاء من الأسهم بمبالغ صغيرة نسبياً، يعد استثماراً واعداً وفق إبراهيم.

السندات.. خيار استثماري متوازن

توفر السندات تدفقات دخل ثابتة مع مخاطر أقل مقارنة بالأسهم، حيث تمثل قروضاً للحكومات أو الشركات بعوائد محددة.

ويرى إبراهيم أن السندات تمثل الخيار الأكثر أماناً للمستثمرين المحافظين، لأنها تتميز بتدفق دخل ثابت ومنتظم، والبعض الآخر منها يتمتع بإعفاءات ضريبية؛ ما يجعلها مناسبة للباحثين عن استقرار الدخل والحماية النسبية لرأس المال.

ويُفضل إبراهيم أن يبدأ المستثمرون المبتدئون بصناديق السندات الحكومية التي تحقق عوائد سنوية بين 4-6%. إلا أن قيمتها تتأثر سلباً عند ارتفاع أسعار الفائدة.

الاستثمار العقاري

يعد الاستثمار العقاري خياراً تقليدياً لبناء الثروة، حيث يوفر مصدرين للعائد: الإيجارات والزيادة في قيمة العقار. وبلغ متوسط عوائد قطاع الإسكان 6.9% سنوياً، متفوقاً على عوائد الأسهم البالغة 6.7%.

وبالنسبة للمبتدئين، قد يكون الاستثمار العقاري المباشر مكلفاً، ويتطلب رأسمالاً كبيراً، إلا أن صناديق الاستثمار العقاري المتداولة (REITs) ومنصات التمويل الجماعي توفر فرصاً بديلة للدخول برأس مال صغير، وفق إبراهيم.

الذهب.. الملاذ الآمن

لطالما اعتُبر الذهب ملاذاً آمناً في فترات الأزمات الاقتصادية والسياسية، مع سهولة تخزينه، كما أنه يوفر تحوطاً ضد التضخم. وقد حقق الذهب معدل نمو سنوي بين 7-10%، وسجل ارتفاعات قياسية خلال جائحة كوفيد-19 وأوقات التوتر الجيوسياسي.

ويعزى المستشار الاستثماري حسام الحسيني هذا الارتفاع إلى لجوء المستثمرين للذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين.

الحسيني ينصح المستثمرين المبتدئين للدخول إلى سوق الذهب من خلال صناديق الذهب المتداولة (ETFs) التي تتيح الاستثمار فيه دون امتلاكه فعلياً، أو شراء العملات الذهبية أو السبائك الصغيرة من مصادر موثوقة، أو الاستثمار في أسهم شركات تعدين الذهب، وهو خيار ينطوي على مخاطر أعلى، لكنه يوفر إمكانية تحقيق عائد أكبر.

أخبار ذات صلة

صناديق العملات الرقمية تسجل قفزة تاريخية بعوائد 76% خلال 2024

صناديق العملات الرقمية تسجل قفزة تاريخية بعوائد 76% خلال 2024

العملات الرقمية

تمثل العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، فئة استثمارية حديثة نسبياً شهدت ارتفاعاً بنسبة 150% في 2023، ومن المتوقع أن تواصل مسارها التصاعدي بدعم من التوسع المؤسسي والاعتراف القانوني المتزايد.

خلال السنوات الـ5 الماضية، حققت بعض العملات الرقمية عوائد استثنائية تفوق جميع فئات الأصول الأخرى، لكنها شهدت أيضاً فترات من الخسائر الفادحة التي قد تصل إلى 70-80% من قيمتها في غضون أشهر قليلة. 

وتعتمد قيمة العملات الرقمية بشكل أساس على العرض والطلب والثقة بالتكنولوجيا الأساسية «البلوكتشين»، وليس على أصول ملموسة أو إيرادات كما في الأسهم. 

هذه التقلبات الشديدة تجعل العملات الرقمية من أكثر الأصول المالية مخاطرةً في الاستثمار، وفقاً للحسيني الذي يرى أنها تناسب فقط المستثمرين القادرين على تحمل خسائر كبيرة محتملة، ولا ينصح المبتدئون بها.

إلا أنه يمكن تخصيص نسبة صغيرة جداً من المحفظة (لا تتجاوز 5%) والاستثمار في العملات الرقمية الرئيسة ذات القيمة السوقية الأكبر مثل البيتكوين والإيثريوم، واستخدام منصات تداول موثوقة ومرخصة، وفق الحسيني.

أين تستثمر أموالك؟

لا يوجد استثمار مثالي للجميع، لكن الجمع بين عدة أصول يضمن توازناً بين العوائد والمخاطر. وتبقى العقارات، والذهب، والأسهم من أهم الأصول في 2025.

ووفق الخبراء إذا كان هدف المستثمر الاستقرار والتحوط ضد الأزمات، يُفضل الاستثمار في الذهب والعقارات.

وللنمو السريع مع تحمل المخاطر، تعد الأسهم التكنولوجية والعملات الرقمية خياراً مناسباً.

أما إذا كان الهدف الحصول على دخل ثابت واستثمار آمن، تعد السندات والعقارات المدرة للإيجار الأفضل.

فيما تُعد صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) الخيار الأمثل لتحقيق عوائد مستقرة ونمو مستدام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC