حقق الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له مقابل الدولار الأميركي منذ بداية 2025، مدعوماً بتفاؤل الأسواق حيال الاقتصاد البريطاني، بينما تعرض الدولار للضغط إثر انحسار المخاوف من رسوم جمركية أميركية.
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1% إلى 1.25775 دولار بحلول الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى منذ 30 ديسمبر.
جاء هذا الصعود عقب صدور بيانات أظهرت نمو الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع بنسبة 0.1% خلال الربع الأخير من العام الماضي، ما عزز ثقة المستثمرين.
وقال ماثيو رايان، رئيس استراتيجية السوق لدى «إيبوري»: «استفاد الجنيه من حالة التفاؤل العام في الأسواق، إلى جانب المفاجأة الإيجابية التي حملها تقرير الناتج المحلي الإجمالي».
تلقى الجنيه مزيداً من الدعم مع تراجع الدولار الأميركي، إذ ارتفعت آمال الأسواق بالتوصل إلى حل تفاوضي عقب عدم إعلان واشنطن عن رسوم انتقامية فورية.
كما أسهم تقرير أسعار المنتجين الأميركي في تهدئة المخاوف التضخمية.
استقر الجنيه أمام اليورو عند 83.39 بنس لكل يورو. في المقابل، ترجح الأسواق أن يخفض بنك إنجلترا الفائدة بمقدار 60 نقطة أساس هذا العام، مقارنة بتوقعات بخفض ربع نقطة من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وأربعة تخفيضات محتملة من البنك المركزي الأوروبي.
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف البريطاني للربع الرابع من عام 2024، المزمع صدوره الثلاثاء المقبل، لاستقاء مؤشرات إضافية حول توجهات بنك إنجلترا.
كان التقرير السابق قد أظهر استمرار نمو الأجور بنسبة 6% حتى نوفمبر، ما يثير مخاوف من ارتفاع الضغوط التضخمية، رغم مؤشرات ضعف سوق العمل.