شهدت بورصة نيويورك ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الجمعة، بعد افتتاحها على انخفاض، حيث تفاعل المستثمرون مع مؤشر تضخم جاء أقل من توقعات المحللين.
بحلول الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 1.7%، ومؤشر «ناسداك» بنسبة 1.8%، فيما حقق مؤشر «إس آند بي 500» مكاسب بلغت 1.75%.
وصرح آدم سرحان من شركة «50 بارك إنفستمنتس» لوكالة الأنباء الفرنسية: «بدأ المشترون بالظهور، والسوق ترتد صعوداً بعد انخفاض سريع للأسهم».
وأضاف المحلل أن هذه الاستجابة جاءت نتيجة إصدار مؤشر «PCE»، الذي يُعد المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.
وأظهر المؤشر أن معدل ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة ارتفع في نوفمبر إلى 2.4% على أساس سنوي مقارنة بـ2.3% في الشهر السابق.
ومع ذلك، تباطأ معدل التضخم الشهري إلى 0.1% مقابل 0.2% في الشهرين الماضيين، وهو ما جاء أقل قليلاً من توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون استقرارًا في التضخم الشهري.
وأشار سرحان إلى أن هذا المؤشر يوفر بعض المرونة للاحتياطي الفيدرالي ليكون أقل تشدداً مما كانت السوق تخشى في البداية.
وأضاف آرت هوغان من شركة «بي رايلي ويلث مانجمنت»: «منذ اجتماع الفيدرالي، كان القلق الرئيسي للأسواق هو توقع تقليل عدد تخفيضات الفائدة في العام المقبل».
وكانت الأسواق الأميركية قد تفاعلت سلبًا مع إعلان الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، لكنه أشار إلى أنه يتوقع تخفيضين فقط في عام 2025، بدلاً من الأربعة التي كان يخطط لها سابقاً.
ووفقاً لسرحان: «رد فعل الأسواق منذ اجتماع الفيدرالي كان... مفرطاً". ومع إصدار مؤشر «PCE»، «يرى بعض المشترين أن الأمر قد لا يكون بهذا السوء، وأن التضخم لم يعد يمثل قلقاً كبيراً».
وفي سوق السندات، بلغ العائد على سندات الخزانة الأميركية 4.49% مقارنة بـ4.59% في إغلاق اليوم السابق.